إضراب عمال أرامكو عام 1953

إن دراسة التاريخ بتناقضاته وتطوراته تساهم في تجنب الأخطاء وتطوير ما كان صحيحاً. فالأحداث التاريخية تبقى في ذاكرة المجتمعات. هذه الأحداث قد لا يُرى تأثيرها وقت حدوثها، لكن تضاف إلى جينات هذه المجتمعات ومفعولها يورَّث جيلاً بعد جيل. إذاً، من المهم أن يتم تدوين واستذكار التجارب، الإيجابية منها والسلبية، بين فترة وأخرى حتى تدُرس كيلا تنسى وتندثر وتفقد الأجيال القادمة الإحساس بمدى أهميتها وتأثيرها على حياتهم.  

من الفترات التاريخية المهمة في منطقتنا، منطقة الخليج، فترة اكتشاف وإنتاج النفط التي طورت مجتمعاتنا وأحدثت تطوراً كبيراً فيها. فبعد أن كان الناس يعتمدون على الغوص أو الزراعة وغيرها من المهن والحرف أصبح الناس يتجهون إلى العمل في شركات النفط الذي بدأ إنتاجه بكميات متزايدة. في هذا المقال نسلط الضوء، بشكل مختصر، على إضراب عمال شركة أرامكو عام 1953 الوارد ضمن دراسة سيد علي السيد باقر العَوَّامي في كتابه: “الحركة الوطنية السعودية 1953-1973″، الصادر عن دار رياض الريس للكتب والنشر، بيروت.

 إن زيادة الإنتاج كان سبباً رئيسياً في استقطاب أكبر عدد ممكن من العمالة الوطنية. أدى هذا الاستقطاب والإقبال من الناس إلى العمل في شركات النفط إلى زيادة وعي العمال الذين كانوا هم شرايين هذه الشركات. فقد كانت العمالة الوطنية في شركات النفط في الخليج تعاني من التمييز وسوء أحوال العمل والمعيشة وضعف الرواتب ممَّا أدى إلى موجة من الإضرابات للمطالبة بتحسين أوضاعهم. 

فعلى سبيل المثال، في السنوات 1948، و1950 و1952 تمت سلسلة من الإضرابات لعمال النفط في الكويت للمطالبة بحقوقهم. فقد كان أقرانهم يتقاضون أجوراً أعلى بكثير منهم. 

من هذه الشركات إحدى أكبر شركات النفط في العالم، شركة الزيت العربية السعودية، أو ما تسمى بـ “أرامكو” ومقرها في الظهران في المنطقة الشرقية. فلما جاءت شركة أرامكو عام 1933 وبدأ إنتاجها يزداد يوماً بعد يوم بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت تلتمس الحاجة إلى أياد وطنية عاملة، مدربة ومتعلمة في وقت لم يكن هناك مدارس، وجامعات ومعاهد نظامية. ممّا أجبر شركة أرامكو على تعيين عمال سعوديين من شتى مناطق المملكة وتعليمهم وتدريبهم. فقد فتحت صفوفاً وورشاً لمحو الأمية، تعليم القراءة والكتابة، اللغة الانجليزية، الحساب، الجبر وغيرها من المتطلبات الأساسية للعمل في أرامكو. ولأن الشركة كانت على عجل في توظيف هؤلاء العمال وبسبب حاجز اللغة، فقد استعانت بالأيادي العاملة العربية المتعلمة والمدربة من لبنانيين، وسوريين، وسودانيين، وصوماليين، ومصريين، وعراقيين لتعليم وتدريب العمال السعوديين. أتى هؤلاء المعلمون والمدربون، وهم من طبقة واعية ومثقفة، وأتت معهم أفكارهم، فمنهم من كان ينتمي إلى الأحزاب القومية، أو الماركسية. قدومهم واحتكاكهم مع العمال، رغم أمية الكثير منهم، كوَّن لدى العمال الوعي السياسي وبدأوا يتبنون الأفكار الوطنية والنظريات السياسية.  

كانت ظروف عمال شركة أرامكو صعبة، فالأجر كان متدنياً مقارنة بعدد ساعات العمل. بالإضافة إلى ذلك، كان العمال يعملون ستة أيام في الأسبوع، والعطلة الرسمية كانت يوم الجمعة. كما أن العمال من أبناء المناطق القريبة من مناطق العمل لا يعودون إلى أهاليهم إلّا مرة واحدة كل أسبوعين. تنقلهم الشركة عصر الخميس وتُعيدهم عصر الجمعة.  

كانت شركة أرامكو توفر مساكن لعمالها. وكان عمال شركة أرامكو، من ناحية السكن، مقسمين إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى هي فئة كبار الموظفين وهم من الإداريين وكبار الفنيين والمهندسين. هذه الفئة تضم كل الموظفين الأميركيين وأكثر الموظفين الأوروبيين بالإضافة إلى عدد من الموظفين والعمال العرب وعدد قليل من الموظفين السعوديين. هذه الفئة كانت تسكن في حي كبار الموظفين وهو حي منظم ومتطور. تتوفر في بيوته، المؤثثة تأثيثاً فاخراً، أجهزة تكييف مركزية وحدائق وكل ما يحتاج من وسائل الراحة. الفئة الثانية هي فئة المتوسطين وهم من الفنيين. هم خليط من السعوديين وبعض الأوروبيين وأغلب الموظفين العرب من غير السعوديين. هذه الفئة تسكن في حي مكوَّن من غرف مبنية مكيفة ويسكن اثنان في كل غرفة. الفئة الأخيرة وهي الفئة الأسوأ حالاً فئة العمال العاديين. الفئة الأخيرة تسكن في الحي العمومي أو الحي السعودي، وتسكن فيه الغالبية العظمى من عمال أرامكو. سُمي بالحي السعودي لأن كل سكانه من العمال السعوديين. هذا الحي فيه غرف مبنية على شكل بلوكات مستطيلة، ووسط كل بلوك مطبخ مزود بموقد غاز. وفي كل غرفة من غرفها يسكن شخصان. لا يوجد في هذه الغرف مكيفات، لكن فيها مراوح سقفية. يقع الحي في منطقة وعرة بالظهران بعيدة عن مواقع العمل تحيط بها كثبان رملية وبسبب الرياح تدخل الرمال إلى مساكن العمال، نتيجة لذلك، يضطر العمال لإغلاق النوافذ والأبواب حتى لا تدخل الرمال إلى المساكن فتصبح هذه الغرف كالأفران في الصيف لا يمكن العيش فيها. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن الشركة توفر وسائل النقل لنقل العمال من مساكنهم إلى مواقع العمل. فقد كانوا يذهبون إلى مواقع العمل ويعودون إلى مساكنهم مشياً على الأقدام. كانوا يقاسون حرارة الصيف وبرودة الشتاء. وأيضاً، كان جزءاً كبيراً من هؤلاء العمال يسكنون في خيم أقامتها الشركة لأنها لم تكن قادرة على مواكبة تضخم عدد العمال.  

هذه الظروف ساهمت في تحفيز عمال شركة الزيت على السير في أولى خطوات النضال الوطني الطبقي. النضال من أجل تحسين أوضاع وظروف العمل التي كان العمال يقاسون صعوبتها. اجتمع عمال وموظفو أرامكو الواعين والمتعلمين من الظهران وبقيق ورأس تنورة وهي المناطق النفطية. في هذا الاجتماع، انتخب سبعة من عمال الشركة كلجنة عليا تُمثل العمال. سميت بلجنة العمال، وكانت مهمتها التواصل مع شركة الزيت والحكومة لتحسين أوضاع العمال وظروف عملهم. كانت اللجنة مكونة من رئيس اللجنة عبد العزيز السنيد، وصالح سعد الزيد، وإبراهيم الفرج، وعبدالله علي الغانم، وعبدالرحمن البهيجان، وعمر وزنة، وعبدالعزيز الصفيان. لم تعر الحكومة ولا الشركة اهتماماً باللجنة. فلم تعارض تشكيلها ولم تعترف بها.  

قدمت اللجنة مطالبها إلى الحكومة والشركة. ووزعت بيانات على عمال الشركة لتحيطهم علماً بتكوين اللجنة وتطلب منهم الالتفاف حولها. وعُقدت سلسلة من الاجتماعات مع لجنة من الحكومة ومندوب من شركة أرامكو مع رئيس اللجنة العمالية، عبد العزيز السنيد، ومع بعض أعضاء لجنة العمال. استمرت المفاوضات لمدة أسبوعين. استطاعت اللجنة أن تقنع الحكومة بضرورة الكثير من مطالبها. وكاد العمال أن يكسبوا الجولة ويتم الاعتراف بلجنتهم رسمياً.  

لكن لم يرق لشركة أرامكو ما قامت به اللجنة العمالية من إقناع للحكومة بضرورة مطالبهم. فأوحت أرامكو إلى الحكومة أن هذه المجموعة من العمال تخفي أهدافها، وأن تحركاتها ما هي إلّا البداية لهدف أكبر وهو المشاركة في الشأن العام والسياسة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، لجأت إلى أسلوب استفزاز العمال بإهانة قادتهم في أماكن عملهم كي يتم جرهم لعمل تخريبي ويكون كمستمسك في أيادي الشركة ويتم على أثره اتخاذ قرارات ضدهم. استوعب العمال هذا الأمر، فهم يعرفون أن الصراع مع شركة الزيت ليس سهلاً ولا مفروشاً بالورود، بل طويل وشاق. العمال تواصوا بأن كل فرد يضبط أعصابه خصوصاً أعضاء اللجنة، وأن يتحملوا الإهانات في سبيل نجاح مطالبهم. في ظل هذه الظروف، ولأن لجنة العمال توقعت أن يتم اعتقالها، أوصت العمال بأن يضربوا إذا تم اعتقال أعضاء اللجنة وذلك للضغط على الحكومة والشركة كي تستجيب لمطالبهم.  

رأت أرامكو في عبد الرحمن البهيجان هدفاً لها. كان عبد الرحمن البهيجان شاباً متحمساً مندفعاً في حينها. كان يعمل في رأس تنورة مع الشخصية المعروفة ناصر السعيد. وفي أحد الأيام أمره رئيسه المباشر الأميركي أن يقوم بعمل ما ليس بعمله. شعر البهيجان بالإهانة، فرفض القيام بما أمره رئيسه. نتيجة لرفضه، أوقفه رئيسه عن العمل.  

ذهب البهيجان برفقة ناصر السعيد إلى اللجنة التي يتفاوض العمال معها. هدأتهما وتدخلت لإعادة البهيجان لعمله. ولكن، تكرر الاستفزاز للبهيجان مرة أخرى، فذهب هو وناصر السعيد مرة أخرى إلى اللجنة. لم تستجب اللجنة لهما ورأت أن هذه قضايا فردية ولن تتدخل فيها هذه المرة. كما أن اللجنة لم تر ضرراً بإيقاف البهيجان لفترة عن العمل. هنا وقع الشابان في المحظور وقالا، فيما معناه، إن لم يعد البهيجان إلى عمله فلن نضمن أي تحرك عمالي تخريبي خطير كإحراق المصفاة. نُقل هذا الكلام إلى أمير المنطقة الشرقية في ذلك الحين عبد المحسن بن جلوي. على الرغم من أن التهديد لم يكن سوى من شابين طائشين، أُخذ التهديد على محمل الجد وأمر بن جلوي بالقبض على عبد الرحمن البهيجان وناصر السعيد. وفي نفس اليوم، يوم ذهاب البهيجان والسعيد للجنة، وذلك يوم الاثنين 12 أكتوبر 1953، قُبض على الشابين. وأصبح الأمن في بوابات ومداخل الشركة. وخضع كل من يعمل بالمصفاة أو حولها لتفتيش دقيق. 

انتظرت الحكومة حتى عطلة نهاية الأسبوع كي تتخذ إجراء ضد لجنة العمال. والسبب في ذلك يعود لخوفها من أن يقوم العمال بأعمال تخريبية فعطلة نهاية الأسبوع يعود فيها العمال لأهاليهم.  وفي عصر يوم الخميس 15 أكتوبر 1953، اعتُقل جميع أعضاء اللجنة العمالية في الظهران في مقر اجتماعاتها مع اللجنة المفاوضة. وفي نفس اليوم مساءً، جيء بكل أعضاء اللجنة وناصر السعيد بعد العشاء إلى غرفهم مكبلين بالأغلال في الحي المتوسط بالظهران، وفتشت غرفهم تفتيشاً دقيقاً ثم أُخذوا إلى سجن العبيد بالإحساء. كل ذلك كان على مرأى العمال. فقد كانوا يشاهدون عملية وضع أعضاء اللجنة مكبلين بسيارات النقل. 

في نفس الليلة، انتشر خبر اعتقال لجنة العمال في الحي المتوسط، الحي السعودي وأكدوا على بعضهم أن يتم الإضراب كما كان مخططاً له. وفي صباح اليوم التالي، يوم الجمعة، توجه بعض العمال إلى المناطق الخارجية التي يذهب إليها العمال في إجازة نهاية الأسبوع، وأبلغوهم بأن لا يعودوا إلى أماكن عملهم ويبقوا في منازلهم ومدنهم تنفيذاً لتوجيهات اللجنة العمالية وهنا بدأ الإضراب. 

لم تتوقع شركة أرامكو هذه الاستجابة من العمال فقد كانت استجابة العمال استجابة مبهرة للإضراب.  

لم تتوقع أرامكو أن العمال سوف يتحدون وهم من مناطق وثقافات مختلفة وأن يستجيبوا لنداء اللجنة ويلتفوا حولها بهذا القدر. فلم يذهب أي عامل إلى موقع عمله يوم السبت. فالعمال من سكان المدن وقراها لم يعودوا من مناطقهم، والعمال الذين بقوا في الأحياء، المتوسطة والحي السعودي، لم يخرجوا من غرفهم. حتى أن قوات الشرطة أصبحت تدق الأبواب وتطلب من العمال الذهاب إلى العمل، لكنهم رفضوا ذلك ممَّا جعل الشرطة تزج بعدد كبير منهم بسجن الظهران حتى ضاق السجن واضطروا إلى وضع المعتقلين في أماكن أخرى كسجن مؤقت. 

وأصبحت مجموعة من العمال تتجول خلال فترة الإضراب وتمر على زملائها من العمال في المدن والمناطق تحثهم على مواصلة الإضراب وتحيطهم بكل ما هو جديد من أحداث وأخبار وتستمع إليهم في الوقت نفسه. كان هؤلاء العمال هم أدوات الاتصال بين العمال في مختلف المدن وقرى المنطقة كالإحساء والقطيف. 

تظهر الروح الوطنية في هذه الأزمة. ففي تلك الفترة ومع اعتقال اللجنة وعدد من العمال من مساكنهم، ظهرت الوحدة الوطنية، وهدمت الحواجز الطائفية والقبلية والمناطقية. فقد استضاف عدد من عمال الشركة من أهل القطيف وقراها زملاءهم من المناطق البعيدة وأبقوهم معهم خلال فترة الإضراب بدلاً من أن يبقوا في غرفهم في مناطق العمل ويكونوا عرضة للاعتقال ومضايقة الشرطة. كما جُمعت تبرعات من غير العمال لمساعدة العمال الذين استضافوا زملاءهم أو العمال من ذوي الرواتب الصغيرة، وأصحاب الرواتب الضئيلة، وذوي العائلات الذين لا يتحملون مادياً خسارة فترة الإضراب عن العمل. وقد اضطر الكثير من المضيفين التضحية بمدخراتهم كحُلي زوجاتهم، وأثاث منازلهم لدعم العمال ونجاح الإضراب. 

بدأت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية تنقل أحداث الإضراب. وصارت إذاعات كإذاعة لندن، وباريس، وروما ودلهي وغيرها من الإذاعات العالمية تنقل الحدث.   

استمر الإضراب لأكثر من أسبوعين ممَّا اضطر الدولة للخضوع لضغط الإضراب. وفي يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 1953 تم إطلاق سراح أعضاء اللجنة، لكنهم لم يعودوا لعملهم إلّا عبد الله الغانم الذي كان مسافراً خارج السعودية وقت الإضراب ولم يعتبر مشاركاً فيه. تم نفي عبد العزيز السنيد وعبد الرحمن البهيجان إلى بيروت. وأبعد الباقون كل فرد إلى مسقط رأسه وفرضت عليهم الإقامة الجبرية تحت رقابة الشرطة. كما أن العمال المعتقلين من غرفهم لرفضهم العمل أطلق سراحهم بعد عودة العمال للعمل وأعيدوا لأعمالهم. وبعد إطلاق سراح العمال، بدأ العمال العودة للعمل تدريجياً من الأسبوع الثالث لكن العمل لم يكتمل تماماً إلَّا بالأسبوع الرابع من الإضراب. 

كان تخطيط الإضراب تخطيطاً سليماً ودقيقاً وهذا ما جعل العمال واثقين من إضرابهم وواثقين بقادة اللجنة العمالية. ولهذا السبب نجح الإضراب وتحقق هدفه بإطلاق سراح أعضاء اللجنة. قد أثبت عمال أرامكو متمثلين باللجنة العمالية لأنفسهم وللدولة وللشركة قدرتهم على مطالبتهم بحقوقهم وإحداث التغيير. 

لم يكن الطريق للوصول إلى أهداف العمال سهلاً، فقد حاولت أرامكو إفشال الحراك العمالي، لكنها أذهلت من تكاتف العمال وتركيزهم على غايتهم.  

كانت تلك مرحلة تاريخية مهمة في نضال الطبقة العاملة فقبل الإضراب ليس كما بعده فقد أصبحت شركة أرامكو تهاب العمال. 

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

قرن من النضال: ضوء على خبرات الحزب الشيوعي اللبناني ومخزون تجاربه المتنوعة

محاولة لتسليط بعض الضوء على جوانب مهمة من مسيرة الحزب تتعلق بما تميّز به نضال هذا الحزب الطليعي ودوره وخبراته وتجاربه المتنوعة، التي تشكّل له رصيداً نضالياً تاريخياً غنياً ويفترض أن تكون مصدر إلهام للمناضلين العرب.

وقائع تأسيس الحركة الطلابية الكويتية قبل ستين عاماً

ضمن حالة النهوض العامة، التي شهدتها الحركة الوطنية الديمقراطية الكويتية في النصف الأول من ستينات القرن العشرين، وامتداداً للمسار التاريخي الممتد منذ الخمسينات لنضال الحركة الطلابية الكويتية، تأسست في ديسمبر من العام 1964 المنظمتان الطلابيتان الديمقراطيتان: الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والاتحاد المحلي لطلبة الكويت “الثانويين”.

جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية: الرد الثوري على الاحتلال الصهيوني ومجازره

في 16 أيلول / سبتمبر، وفي كل أيلول من كل عام، تحية من “تقدُّم” إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية… وأبطالها الذين هزموا الجيش الذي قيل أنه “لا يهزم”… تحية إلى المقاومين والأسرى والجرحى والشهداء ضد الاحتلال الصهيوني وحروبه العدوانية الإجرامية… تحية إلى أبطال عملية “طوفان الأقصى” أبطال المقاومة الفلسطينية الصامدة منذ السابع من أكتوبر 2023 ضد العدوان الصهيوني على غزة… أبطال يسطرون كل يوم ملاحم بطولية في مقاومة العدو… تحية إلى كل مقاوم ومقاوِمة للعدو الصهيوني في جميع جهات وطننا العربي.

سبعون عاماً على انطلاقة اليسار الكويتي:” العصبة الديمقراطية الكويتية ” في الخمسينيات

شهد العام 1954 تشكيل “العصبة الديمقراطية الكويتية” كأول تنظيم يساري سياسي كويتي، وبالتأكيد فقد ساهم عدد من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتأثيرات الدولية والإقليمية في تكوين هذا التنظيم.