المؤتمر القومي العربي يدين الاعتراف الصهيوني بانفصال شمال الصومال ويدعو إلى تشكيل جبهة عربية-إفريقية لمواجهة الاختراق الصهيوني

-+=

دان المؤتمر القومي العربي اعتراف الكيان الصهيوني بالكيان الانفصالي شمال الصومال، مشيراً إلى ما ينطوي عليه هذا الانفصال من تعميق لأزمة جمهورية الصومال وتأبيد الانقسام والتفتيت، وأن الاعتراف الصهيوني يدخل ضمن مخطط تهجير جزء من الشعب الفلسطيني في غزة إلى شمال الصومال خدمة للمشروع الصهيوني التهجيري وتصفية القضية الفلسطينية، وطالب المؤتمر القومي العربي بتشكيل جبهة عربية – أفريقية لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين. وفي ما يلي نص البيان:

يتابع المؤتمر القومي العربي بقلق بالغ قرار كيان الاحتلال الصهيوني الاعتراف بالكيان الانفصالي في شمال الصومال باعتباره “دولة مستقلة” عن جمهورية الصومال الدولة العضو في جامعة الدول العربية وصاحبة الموقع الاستراتيجي في القرن الإفريقي، في محاولة منه لتعميق أزمة جمهورية الصومال ومنع هذا البلد من التعافي واسترجاع وحدته التي شطرتها القرارات الاستعمارية بتقسيمه بين ثلاث قوى استعمارية هي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

وقد جاء هذا القرار الصهيوني الخطير بعد سلسلة لقاءات بين قادة الانفصال في شمال الصومال ومجرم الحرب نتنياهو تم فيها وضع تفاهمات لقبول الانفصاليين في شمال الصومال مخطط تهجير جزء من الشعب الفلسطيني في غزة إلى شمال الصومال خدمة لمشروع الترانسفير الصهيوني المكمل لمشروع الصهاينة في إبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة. مع البدء في ترتيبات بناء قاعدة عسكرية صهيونية شمال الصومال.

وإذ يدين المؤتمر القومي العربي بشدة هذا القرار الصهيوني الجديد، الذي يشكل خطراً بالغا على وحدة الصومال وعلى الأمن القومي العربي والإفريقي في منطقة القرن الإفريقي والجزيرة العربية والبحر الأحمر وباب المندب، فإنه يؤكد على ما يلي:

  • إن الاعتراف الصهيوني بانفصال شمال الصومال عن جمهورية الصومال يؤكد استمرارية الدور المناط بكيان الاحتلال الصهيوني في تفتيت الوطن العربي وتشتيت المشتت فيه وتأبيد الصراع بين مكوناته. وأدوارُه التدميرية في هذا المجال واضحة سواء في مشرق الوطن العربي أو في مغربه أو في وادي النيل مع دعمه انفصال جنوب السودان وإسناده المفضوح للميليشيات الدموية التي تحرق الأخضر واليابس هناك.
  • يمثل الدعم الصهيوني لهذا الكيان الانفصالي غير المعترف به من أحد، تأكيداً للأخبار المتداولة بكون هذا الاعتراف أتى مقابل قبول قادة الانفصال المشاركة في مؤامرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة نحو شمال الصومال.
  • يدعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ قرارات فعالة وعملية لمواجهة تبعات هذا القرار الصهيوني والتصدي له بشكل حقيقي، عبر دعم جمهورية الصومال بشكل حقيقي لاسترجاع وحدتها وإبطال مفاعيل الانفصال وتأثيراته.
  • تعميق الشراكة العربية الإفريقية مع دول الجوار الإفريقي في الساحل والصحراء والقرن الإفريقي للتصدي لأي اختراق صهيوني للجوار العربي، وضمانا لاستمرار تحصين الاتحاد الإفريقي ومؤسساته من الاختراق الصهيوني ومن جرائمه الكبيرة المرتكبة في إفريقيا تحالفا مع بعض أنظمتها الاستبدادية أو مع مافيات نهب الثروات الإفريقية أو مع بعض تجار الحروب من ميليشياتها الدموية.
  • تدعيم النهج الديموقراطي والتشاركي في بناء السياسات العمومية داخل الأقطار العربية والإفريقية تحصينا لها من الاختراق الصهيوني والغربي الذي يهوى العبث بمكوناتها الاجتماعية خدمة لمصالحه الضيقة في تأبيد نهب ثروات الشعوب واستمرار سيطرته على مقدراتها وقراراتها.
  • يدعو إلى الانفتاح على القوى المدنية والشعبية في دول الجوار العربي الإفريقي التي تجمعنا بها الثقافة العربية-الإسلامية وقيم المسيحية الشرقية وطموحات التقدم والتحرر من تأثيرات السياسات الاستعمارية للغرب الامبريالي، توطيدا للعلاقات معها ومنعاً للاختراق الصهيوني الغربي لها، وحماية للأمن القومي العربي والإفريقي على حد سواء.
  • يجدد دعوته للأنظمة العربية المطبعة مع كيان الإرهاب الصهيوني إلى وضع حد لهذا التطبيع وقطع أي علاقة مع الكيان الغاصب، والانخراط في المسار العالمي لمحاصرة كيان الاحتلال ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

الصمود والمقاومة في مواجهة الإبادة والتهجير

عامان من الصمود الأسطوري، وربع مليون، بين شهيد وجريح ومفقود وَلَدَت حالة وعي شعبي أممي بحقيقة الصراع وجذوره، وتنامت حالة تضامن عابرة للبنى الاجتماعية والسياسية في أقطار القارات الخمس، وتحول الرأي العام لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه داخل عدد من الدول، كانت تعتبر معاقل نفوذ وسطوة إعلامية صهيونية

بعد 41 عاماً .. عود على بدء : إتفاق 17 أيار/ مايو بحلة جديدة

نعود اليوم إلى دق ناقوس الخطر الذي يهدد بزوال العالم العربي، بدءاً من فلسطين ولبنان، وتالياً سوريا. أما الحل، فيكمن في التحرك السريع لتجميع القوى التي ترفض التطبيع في إطار حركة تحرر عربية جديدة تعلن عن مكوناتها وبرنامجها للحل الجذري وتضع الآليات المرحلية لتنفيذه

التحديات التي تواجهها الدولة المصرية مع بداية عام 2026

اتسعت الفجوة الطبقية بين القلة التي تتحكم في السلطة ورأس المال، وبين ملايين الشعب المصري الذي ازداد فقراً، وبدأت الديون في ازدياد مستمر لأننا لا ننتج إلا قليلاً، ولأنه تم صرف القروض على البنية التحتية وبناء مدن جديدة لا يسكنها أحد إلا نسبة ضئيلة، دون الالتفات إلى أهمية التنمية الإنتاجية وأهمية تنمية الموارد البشرية