لا لتصفية المسرح الكويتي

في الذكرى المئوية لانطلاق الحركة المسرحية في الكويت، وجهت وزارة المالية ومن دون مقدمات رسالة تخطر فيها ثلاثة مسارح أهلية كويتية عريقة باخلاء مقراتها خلال شهرين دون مراعاة لتاريخها الفني وإرثها الوطني الذي نفتخر فيه.

فبدلاً من دعم الحكومة وتكريم الرواد المؤسسين من الفنانين والفنانات ولما تبقى من الماضي الجميل المرتبط بالفن والمسرح الكويتي يتم تهميشه، هذه الخطوة المؤسفة لا تختلف عن خطوات الحكومات السابقة بعدم جعل الفن ضمن أولوياتها، رغم تميز وابداع الفنانين الكويتيين واستقطابهم ودعمهم في دول أخرى تقدر ما يقدمونه.

المسرح الكويتي الأهلي له انجازات وتاريخ مشرف وكان يلعب دور مهم بتثقيف المجتمع بل كان منارة مشرقة للكويت، وكل ذلك لم يأت لولا اهتمام الدولة سابقاً و نضال الرواد المؤسسين للحركة المسرحية ومواجهتهم للقوى الظلامية التي كانت تحارب كل ما يتعلق بالفن.

ندعو المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم ومراجعة توجهاتهم وتصحيح المسار بعدم تصفية المسرح الكويتي الأهلي وتاريخه المشرف، والعمل على تطوير هذا القطاع المهم بدل من إهماله.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

محاولة لفهم غطرسة التهديدات الأميركية

رغم الطبيعة العنجهية والخطاب المتعالي المتغطرس للولايات المتحدة الأميركية خصوصاً في ظل الإدارة الحالية للرئيس ترامب وزمرته، ورغم ما نشهده من عدوان أميركي سافر يستهدف

كان الله في عون أصحاب الدخول المتدنية

إنّ هذا التوجيه في حال تنفيذه يعني بالضرورة رفع أسعار السلع والخدمات العامة، التي تقدّمها الجهات الحكومية والشركات المملوكة لها، وهذا ما سيثقل كاهل المواطن والمقيم بأعباء معيشية مرهقة