نقد فلسفة العلم 2/2

تستكمل “تقدُّم” نشر محاضرة د. هشام غصيب “الماركسية والعلم”، التي ألقاها ضمن السلسلة الـ (21) من فعاليات منتدى الأطروحة الـ 11 على منصة “كلوب هاوس”، حيث ينتقد فيها، بعض أطروحات كارل بوبر وتوماس كون، ويظهر ارتباطها بالاطار الايديولوجي الموجودة فيه، وخلفية هجومهما على النظرية الماركسية، وتبخيسهما للعلم وللقيمة المعرفية، لينهي نقده بالدعوة إلى ضرورة قيام بناء علمي في وطننا العربي، أساسه أن يكون في سياق حركة تحرر وطني عربية تكسر التبعية للمراكز الامبريالية.

— ما هو الإطار الأيديولوجي الذي كانت توَظَّف فيه قراءات كارل بوبر وتوماس كون؟

— د. هشام: في رأيي أن هدف فلسفات العلم المختلفة هو محاصرة العقلانية العلمية، تبخيس وتقليل القيمة المعرفية للعلم بالزعم بأن العلم ممارسة ناجحة لكنها ليست معرفة. أن العلم ليس كل ما هو مميز ويعطيكم معرفة حقيقية، هو في الواقع أداة.. وليس أكثر. مثلاً، توماس كون يرى أنه لا يوجد فارق بين الأطر المفاهيمية أو بين بارادايم نيوتن وبارادايم أرسطو، أي أن بارادايم أرسطو له القيمة المعرفية ذاتها مثل بارادايم نيوتن مثل بارادايم أينشتاين، طبعاً هذا الكلام هراء! فيما بعد تراجع عن هذه الفكرة لكنه طرحها في كتابه “بنية الثورات العلمية” وكأنما المسألة هي مزاجية، أو ما أسماه مزاجية الجماعة العلمية. هل يمكن تصور ذلك؟. الفكرة أن مزاج الجماعة العلمية، مثلاً، قبل ألفي سنة كان أرسطياً، ثم أصبح مزاجها نيوتونياً، ثم تنتقل إلى بارادايم أينشتاين، وبالتالي لا ضرورة هنا بين البارادايمات المختلفة، أي بين الأطر المفاهيمية، لا توجد ضرورة تاريخية، لا توجد ضرورة جدلية! طبعاً، هنالك انعدام لمفهوم الجدل عند توماس كون.

العلم، بالطبع، ضروري للرأسمالية فهي لن تبقى عاماً واحداً من دون العلم إذ انها تقوم عليه بلا شك. لكن الرأسمالية، وهي تحتاج حاجة ماسة إلى العلم، فإنها تحتاجه بوصفه مولداً للتكنولوجيا، وبوصفه مولداً للحاجات الجديدة. إذن حاجة الرأسمالية للعلم هي حاجة اقتصادية تكنولوجية، لا يوجد تكنولوجيا متطورة من غير العلم، إذن الرأسمالية تريد العلم، وتدعم العلم بتريليونات الدولارات، لذلك فالعلم له أكبر قطاع في الرأسمالية، يفوق حتى قطاع السلاح والبترول.. إلخ. ولكن في الوقت ذاته، فالرأسمالية تخاف من عقلانية العلم، تخاف أن تتحول هذه العقلانية إلى وعي جمعي، تخاف أن تتسرب هذه العقلانية من إطار البحث العلمي إلى المجتمع، إلى الوعي العام، تخاف أن تساهم هذه العقلانية في صوغ الوعي العام، تخاف من ذلك ولذلك تحاصره.

مثلاً، البرجوازية التابعة الرثة في أقطارنا العربية، وهي برجوازية أقرب إلى الاقطاع في تفكيرها منها إلى البرجوازية المتقدمة، هي أيضاً تخاف من العقلانية العلمية.

لنلاحظ مثلاً فكرة كارل بوبر، نحن نعرف بأن الأفكار تُختبر لا أنها تُدحض. منذ عصر جاليليو وقبل جاليليو، بل من أيام الحسن بن الهيثم فإن الأفكار تُختبر لا تُدحض، إلاّ أن كارل بوبر  يزعم أنها  تُدحض. معنى ذلك أن العلم ليس له قيمة معرفية بحيث تتساقط النظريات واحدة تلو الأخرى. حاول بوبر،  بالطبع، أن يوظف فكرة التطور المعرفي… إلخ، ولكن طرحه غير مقنع لأنه حاول تبخيس للعلم. الأمر نفسه مع توماس كون فهو يُبخِّس في العلم ويقلل من القيمة المعرفية للعلم باعتماده فكرة البارادايم أو الإطار المفاهيمي التي تبدو مثل مزاجية اجتماعية، وهذه الباراديمات تتغير. بالمناسبة، غاستون باشلار لديه، تقريباً، الفكرة  نفسها إذ يقول إنه ليس هناك أي صلة حقيقية بين بارادايم أينشتاين وبارادايم نيوتن، رغم أنه لم يستعمل هذا المصطلح “بارادايم” Paradigm إنما استعمل كلمة إشكالية problematic. لا توجد علاقة لديه بين هذا وذاك، وكأنما كل وحدة هي عبارة عن عمل فني قائم بذاته، وهو بذلك يدمّر وحدة العلم. 

— تلخيصاً لما سبق، على الرغم من فضل الرأسمالية على العلم كما أوضح البيان الشيوعي — إذ من المعلوم أنه كما قدم ماركس وإنجلز نقداً حاداً للرأسمالية، فأنهما قدما، أيضاً، مديحاً شديداً لها بوصفها ثورة ومرحلة تاريخية تمثل قفزة في تاريخ الإنسانية، هذه القفزة ربما تجاوزت ضرورات بقائها—  ما فهمناه حتى الآن بأن هنالك ثمة محاولة لاحتواء العلم. فمن جهة يجري توظيف العلم باتجاه الربح وخلق الحاجة، ومن جهة أخرى يجري تبخيس للعلم واحتواء له، لكن يبقى سؤال هو إن كارل بوبر، في جزء من شهرته وشعبيته والبروباغاندا التي كانت حوله هي أنه يهاجم الماركسية وينفي تماماً أنها علم، كيف لنا أن نوّفق بين هذا التناقض، بين تصورك بأن هذه الفلسفة تحتوي العلم وتُبخِّسّه من جهة، ومن جهة أخرى فيلسوف العلم هذا يهاجم الماركسية بوصفها ليست علماً؟! 

— د. هشام: في الواقع هو يُبخِّس قيمة العلم ويجرده من قيمته المعرفية، وحين يجعل الماركسية خارج إطار العلم فهو يضرب عصفورين بحجر واحد، لأن الماركسية فيها علم حقيقي، وليس العلم “الـبوبري”، وفعلاً تصبح الماركسية عليها علامة استفهام بصفتها علماً، بمعنى أن تصوره يُبخِّس العلم لكي يخرج الماركسية منه، وتوماس كون أيضاً يستهدف ذلك. أيضاً لدينا إيمري لاكاتوس Imre Lakatos، المجري، وقد كان ماركسياً وربما بقي كذلك، هو أفضل منهما قليلاً، لكن نظريته حول البرامج البحثية تصب، بالنهاية، في الاتجاه ذاته من وجهة نظري. ما أريد قوله هو إنه يجب عدم تقديس فلسفات العلم فهي ليست سوى قراءات أيديولوجية، ولذلك علينا نقدها.

الماركسية هي التي توفر أدوات النقد الأيديولوجي. طبعاً في ذهني ما قام به ماركس تجاه آدم سميث وديفيد ريكاردو اللذين كان لهما فضل كبير في بناء نظرية الاقتصاد السياسي، وقام بنقدهما بصورة شاملة وكان جوهر نقده أيديولوجياً، أي أنه بيّن افتراضاتهما الأيديولوجية، وأوضح ما افترضاه حول طبيعة التاريخ وحول طبيعة الرأسمالية. بهذه الكيفية استطاع في الواقع أن يخترق علمهما، وأن يتخطاهما صوب فهم أعمق للرأسمالية ولنمط الإنتاج الرأسمالي. هذا في رأيي نموذج لما يجب أن نفعله تجاه فلسفات العلم، فهي قراءات أيديولوجية علينا أن نكشف سرها الأيديولوجي سواء كنا نتكلم عن كارل بوبر  تحديداً أو توماس كون، وطبعاً يوجد غيرهما أيضاً، وحتى الوضعيين المناطقة، علينا في الواقع أن ننتقد هذه الفلسفات أيديولوجياً. كل هذا لا يعني بأننا لا نريد أن تكون فلسفة العلم موجودة، هناك فلسفة علم ظلت مهمشة في الوسط الأنجلو سكسوني، ألا وهي (الواقعية النقدية)، التي رمزها الأكبر هو روي باشكار Roy Bhaskar، وهو بريطاني من أصول هندية توفي سنة 2014. من واقع تجربتي العلمية وتجربتي الفكرية فإني أجد روي باشكار هو الأقرب للممارسة العلمية الحقيقية، ممارسة جاليليو ونيوتن وماكسويل وأينشتاين وهايزنبيرغ .. إلخ. لا يمكن أن نجد فلسفة مقبولة من دون أخذ تاريخ العلم بعين الاعتبار، تاريخ العلم ينبغي أن يكون أساس أي فلسفة علم لها معنى. توماس كون فلسفته أقوى من غيره لأنه أخذ تاريخ العلم بدقة بعين الاعتبار، وإن كانت أيديولوجيته أفسدت معرفته التاريخية. كارل بوبر يغيب لديه التاريخ، وعنده غياب للنظرية بينما النظرية هي أساسية في العلم، ناهيك عن غياب لتاريخ العلم عنده. 

لكني أقول، من تجربتي بتاريخ العلم وفي ممارسة العلم، إن هذه الأيديولوجيات (هذه القراءات الأيديولوجية للعلم) لا تعيننا كثيراً في فهم طبيعة العلم وتنوعه. بينما أجد روي باشكار في نظريته عن علم الطبيعة ونظريته في العلم الاجتماعي هي الأهم، لأنها في رأيي توفي الممارسة العلمية حقها، كما تفي تاريخ العلم حقه، لذلك أريد أن ألفت النظر لروي باشكار الذي لم يُدرس بصورة كافية بينما يوجد اهتمام به في الغرب إلى هذا الحد أو ذاك. أقصد مدرسة الواقعية النقدية Critical Realism، وهو طورها لاحقاً إلى الواقعية النقدية الجدلية Critical Dialectical Realism، وأعتقد أنه لا نستطيع أن نفهم ظاهرة العلم والمنهج العلمي من دون قراءة روي باشكار.

المهم بالأمر (هنا أريد طرح هذه الفكرة) قد نحتاج إلى حد ما إلى فلسفات علمية، ولكن نحن نحتاج إلى (علم العلم Science of the Sciences) ومن خلال هذا المفهوم أوضح أننا نريد علماً للعلم يكشف عن طبيعة العلم في تاريخيته، ولا نريد فقط فلسفة (بمعنى قراءة أيديولوجية) للعلم. صحيح أن القراءة الأيديولوجية ضرورية، ونقد هذه القراءة الأيديولوجية ضروري، ولكن هدفي هو الوصول إلى طبيعة العلم، هدفي في الواقع في النهاية هو إقامة علم للعلم، علم ينطبق على العلم وعلى مسيرة العلم، ويمكّننا من معرفة طبيعة العلم. الفكرة الرئيسية هي أنه ينبغي علينا أن نتخطى فلسفة العلم نحو علم يكشف لنا طبيعة العلم ويكشف لنا آلياته ومنطقه وعقلانيته (العقلانية العلمية بالذات). طبعاً الآن في عصر ما بعد الحداثة، لا يريدون التكلم عن عقلانية ولا عن عقل (لا يعرفون أي شيء اسمه عقل ولا عقلانية)، لذلك أنادي بالعكس، علينا أن نحدد العقلانية العلمية، علينا أن نحدد العقل العلمي، ونحن بحاجة إلى هذا التحديد. بينما هم على العكس من ذلك يريدون أن يفككوا كل هذه الأمور، لذا تجد في الغرب شخصاً مثل بول فيرآبند هو بالنسبة إليهم ترف يستطيعون أن يحتملوه، بينما نحن لا نستطيع أن نحتمل مثل هذا الترف. نحن بحاجة إلى العلم بكل زخمه، فليكن طاغياً العلم في فترة من الفترات، على الأقل حتى ننهض بأنفسنا، ثم يكون عندنا ترف التفلسف بهذا العلم. بصريح العبارة نريد أن نتملّك مفهوم العلم، وهذا المفهوم ضائع لدينا. نريد أن نتملَّك معرفة العلم بوصفه نظاماً اجتماعياً تاريخياً، حتى نكون قادرين على بناء قاعدة للإنتاج العلمي والتكنولوجي في الوطن العربي، نحن في حاجة ماسة في الواقع إلى ذلك.

— ألا تعتقد بأن هذه فيها شيء من المقاربة المثالية؟ بمعنى وكأن امتلاك العلم بحد ذاته سيكون سبباً للنهوض بغض النظر عن علاقات القوة على أرض الواقع، وكأن أوروبا، على سبيل المثال، قد نهضت بالعلم بحد ذاته ولم تنهض بعلاقات قوة، ولم تنهض بتوظيف العلم في اجتياح العالم الجديد مثلاً، في استغلال الشعوب؟. 

— د. هشام: بالطبع لا. إذ أن حديثي هو عن حال الوطن العربي اليوم، ولا يمكن أن يأتي هذا البناء العلمي إلاّ في سياق ثوري، في سياق حركة تحرر وطني جارفة على غرار الصين. فلنأخذ الصين كمثال: فقد كانت بلداً زراعياً فقيرة ومعدمة، ومصر كانت متقدمة على الصين عام 1949 عندما انتصرت الثورة الصينية. في الواقع، فالصين، هذه البلاد الشاسعة، كانت متخلفة جداً، زراعية، لا يوجد فيها مؤسسات علمية ولا غيره، إلاّ أنه حين سيطر الشيوعيون على الحكم في الصين، وضعوا خططاً شاملة، وقد كان أساسياً فيها التخطيط لبناء العلم، لبناء الإنتاج العلمي والتكنولوجيا. وضعوا خططاً شاملة، وكذلك الأمر في الاتحاد السوفييتي قبل الصين، وضعوا خططاً شاملة.

لم أطرح الفكرة من ناحية مثالية، لكن الآن وفي ضوء سؤالك يجب أن أوضح أنه لا يمكن أن يأتي هذا البناء إلّا في سياق تحرر وطني يكسر تبعية الوطن العربي للمراكز الامبريالية. حديثي منطلق من تصور لسيطرة القوى التقدمية، أو الجماهير الشعبية، هي التي تضع الخطط للتقدم. هذه الخطط سيكون فيها جزء أساسي لبناء المؤسسة العلمية والتكنولوجية، من دون ذلك لا يمكن أن نتقدم. المسألة في الغرب يمكننا أن نناقش فيها كيفما نشأ العلم، الحديث طبعاً مع نشوء الرأسمالية، فالرأسمالية بحاجة إلى العلم كي تستمر. لذلك قامت بمناصرة العلم في مجابهة الإقطاع، وانتصرت للعلماء، ولكن البرجوازية التي وصفتها بدقة، التي نهبت المستعمرات، واستعبدت الزنوج، كانت ذكية إذ أدركت إنها من دون العلم لا يمكن أن تستمر ولا يمكن أن تتطور. من هذا الباب، لم أطرح الفكرة بالمعنى المثالي، بل أطرحها من منظور تاريخي، ولم أدخل في تفصيلات، كيف نبني القاعدة العلمية عندنا. لكن يوجد عندي مثال كبير الصين وروسيا. أيضاً روسيا كانت متخلفة، لكن أكاديمية العلوم السوفيتية أضحت منافسة، وما زالت، قوية جداً بمعنى أن روسيا الحديثة قامت على أساسها.

لنرجع إلى فلسفة العلم لنقول إنها فلسفات علم وقراءات أيديولوجية للعلم، وهذه القراءات الأيديولوجية قاصرة، وينبغي نقدها، وينبغي ألا ننبهر بها إلى حد أن نصبح مجرد أتباع لهذه الأفكار، ونحكم على كل شيء بدلالتها، أي أن نحكم على العلمي وعلى غير العلمي بدلالتها. لا ما هكذا تورد الأمور، ليس كما فعل كارل بوبر أو حتى توماس كون، كل واحد منهما أخذ الجانب اللاعقلاني، إذ توجد هناك لاعقلانية في فلسفة القرن العشرين البرجوازية، وهذه اللاعقلانية موجودة لدى (فتغنشتاين)، وموجودة في الفلسفة اللغوية وموجودة في الوضعية المنطقية وما بعد الحداثة، وموجودة أخيراً في فلسفات العلم.

هذا تفريغ مكتوب لنص المداخلة بتصرف محدود لضرورات تنسيبها لنص مكتوب

Author

  • الأطروحة (11)

    الأطروحة (11) هي منصة فكرية تبادر بالاسهام في الجهود الرامية إلى نشر الوعي بالفكر النقدي على قاعدة من أطروحات كارل ماركس بأبعادها الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

أزمة مصرفية أم أزمة نظام اقتصادي؟ – 1

يتناول الأستاذ محمد عبد الحليم ضمن فعاليات الأطروحة (11) بقراءة نقدية المنظور الاقتصادي فيما يخص تعامله مع أزمات البنوك أو المصارف، كما تجلت – مؤخراً – في انهيار بنك وادي السيليكون Silicon Valley Bank SVB وما تبعه من ارتدادات سواء على مستوى أميركا أو القارة الأوروبية. وهنا نسأل، هل أزمة البنوك فعلياً هي أزمة تخص البنوك، منفصلة عن المنظومة الرئيسية التي تعمل من خلالها البنوك؟ وتعمل بحسب آلياتها وقوانينها المعلنة، بل وقوانين حركة المجتمع الرأسمالي؟

نظرية الثورة العلمية: عرض ونقد 2/2

“السوبر” ثورة هي التي يتم بموجبها ولادة علم جديد وذلك على أنقاض فلسفة الطبيعة، بمعنى أنه كل علم لديه فترة تاريخ وفترة ما قبل التاريخ، في فترة ما قبل التاريخ يتمثل العلم في فلسفة الطبيعة، ولكن في “السوبر” ثورة يتم تحطيم فلسفة الطبيعة وعبر أنقاضها يولد العلم الجديد.

نظرية الثورة العلمية: عرض ونقد 2/1

من خلال دراستي لتاريخ الفيزياء تحديداً والفلك والكوزمولوجيا وعلوم الطبيعة، وجدت أنني أضيع تماماً من دون مفهوم الديالكتيك، حيث أنه مفهوم أساسي في فهم أي منظومة فكرية، أو أي منظومة اجتماعية أو أي منظومة طبيعية.

نقد فلسفة العلم 2/1

سلسلة مخصصة تتناول فيها فلسفة العلم والتطور التاريخي للعلم في الحضارات المختلفة وعلاقة هذا التطور بالرأسمالية، كما تتناول فيها بُنية الثورات العلمية، والعلم في نظرية ماركس في التاريخ، وحديث عن الجدل أو الديالكتيك في العلم وفي الطبيعة.