
قرصنة صهيونية ضد “أسطول الصمود العالمي”
منذ عامين والعدو الصهيوني يمعن في جرائمه النازية في قطاع غزة ويحاصره، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، ويمارس قرصنة في المياه الدولية لمنع وصول سفن
منذ عام ونيف والعدو الصهيوني يشن حربه العدوانية، بدعم أميركي، على قطاع غزة ويمعن بالاستهداف المباشر للصحافيين وتعمد قتلهم أثناء قيامهم بواجبهم، ويستهدف، بشكل مباشر، مقرات المؤسسات الإعلامية، بهدف ترهيب الكلمة التي تكشف الإجرام الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعرقلة إيصال صورة جرائم العدو ومجازره ضد الإنسانية إلى جميع أنحاء العالم.
وفجر اليوم استهدف العدو الصهيوني بشكل متعمد مقراً يقيم فيه صحافيون في منطقة حاصبيا، جنوب لبنان، وعلى أثر هذا الاعتداء المجرم استشهد وأصيب 3 من الزملاء الصحافيين والمصورين والفنيين.
الشهداء هم:
المصور غسان نجار (قناة الميادين).
المصور وسام قاسم (قناة المنار).
مهندس البث محمد رضا (قناة الميادين).
وفي 8 أكتوبر الجاري أصيب المصور علي العطار (قناة الجزيرة) بشظايا في رأسه إثر قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة وحالته الصحية تتدهور، وفي 9 أكتوبر أطلق جنود العدو النار على المصور فادي الوحيدي (قناة الجزيرة) وأصابوه في رقبته في مخيم جباليا. ودخل في غيبوبة. وفي وقت سابق من الشهر نفسه استشهد المصور محمد الطناني وأصيب المراسل تامر لبد (قناة الأقصى) اثر استهدافهما بطائرة معادية في جباليا.
إنَّ منصة «تقدُّم» تدين الاستهداف الصهيوني المتعمد للصحافيين ومقرات إقامتهم الذي سقط ضحيته العديد من الشهداء والجرحى الصحافيين في غزة ولبنان، وتؤكد أن هذا الاستهداف هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل العدو الصهيوني الحافل بتعمد قتل الأطفال والنساء والمسنين، والحافل بإرهاب الكلمة والصورة لمنع كشف حقيقة الإجرام الذي يرتكبه منذ أكثر من عام في قطاع غزة المقاوم، وجرائمه التي يرتكبها في لبنان.
منذ عامين والعدو الصهيوني يمعن في جرائمه النازية في قطاع غزة ويحاصره، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، ويمارس قرصنة في المياه الدولية لمنع وصول سفن
يجب أن يكون موقف الفلسطينيين في قلب أي نقاش حول «اليوم التالي»، بحيث يستند إلى إرادة الشعب ويعكس حقوقه التاريخية والسياسية الكاملة.
إسرائيل فقدت القدرة على الاستمرار كفكرة، لا كقوة مادية فقط. لم تعد صورة الضحية تحميها من الانكشاف أمام العالم. في المقابل، المقاومة ليست مجرد رد فعل على الاحتلال، بل خيار تاريخي يصنع الأحداث ويعيد رسم مصير الشعوب.
لقد كسرت عملية المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 داخل الأراضي المحتلة حلقة التراجع والمراوحة السائدة لطمس القضية.