
قرصنة صهيونية ضد “أسطول الصمود العالمي”
منذ عامين والعدو الصهيوني يمعن في جرائمه النازية في قطاع غزة ويحاصره، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، ويمارس قرصنة في المياه الدولية لمنع وصول سفن
من المهم الالتفات إلى القرار الأخير لمجلس الوزراء الكويتي بالمضي لإتمام التعاقد المباشر مع الشركة الصينية الحكومية للبناء والمواصلات المحدودة التابعة لوزارة النقل في جمهورية الصين الشعبية لتنفيذ وإدارة وتشغيل مشروع ميناء مبارك الكبير بكافة مراحله.
حيث يعني هذا القرار تسليم ميناء مبارك بالكامل إلى الشركة الحكومية الصينية تنفيذاً وإدارة وتشغيلاً، ولعل مثل هذا القرار ليس مجرد قرار فني بحتاً، فلو كان كذلك لتم التعاقد مع أي شركة موانئ عالمية مهمة مثل شركة ميناء سنغافورة أو شركة ميناء دبي المتميزتين مثلا، وإنما هو قرار سياسي استراتيجي بتطوير التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، حيث يكتسب هذا القرار أهميته مع بدء عهد الرئيس الأميركي ترامب الذي يضغط بقوة باتجاه أولوية التعامل مع الشركات الأميركية.
كما أنّ هذا القرار يعني بشكل مباشر تسليم الصين نفسها نقطة ارتكاز مهمة في منتصف خط مشروعها الضخم الحزام والطريق.
كما يعني هذا القرار بدء خطوة عملية مهمة لتنفيذ مشروع منطقة الشمال في الكويت كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة وهي منطقة مهمة ليس فقط في جانبها الاقتصادي والاستثماري، وإنما هو مشروع مهم بالمعنى الاستراتيجي والأمني الجيو سياسي بألا تكون منطقة الشمال مجرد صحراء خالية.
منذ عامين والعدو الصهيوني يمعن في جرائمه النازية في قطاع غزة ويحاصره، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، ويمارس قرصنة في المياه الدولية لمنع وصول سفن
يجب أن يكون موقف الفلسطينيين في قلب أي نقاش حول «اليوم التالي»، بحيث يستند إلى إرادة الشعب ويعكس حقوقه التاريخية والسياسية الكاملة.
إسرائيل فقدت القدرة على الاستمرار كفكرة، لا كقوة مادية فقط. لم تعد صورة الضحية تحميها من الانكشاف أمام العالم. في المقابل، المقاومة ليست مجرد رد فعل على الاحتلال، بل خيار تاريخي يصنع الأحداث ويعيد رسم مصير الشعوب.
لقد كسرت عملية المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 داخل الأراضي المحتلة حلقة التراجع والمراوحة السائدة لطمس القضية.