
مأزق ترامب وأزمة نتنياهو أمام صمود غزة
انقلبت الإدارة الأميركية على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث والذي كان بوساطتها مع مصر وقطر وقد دخل حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال
تقع هضبة الجولان في أقصى الجنوب الغربي من سوريا وتشكل صلة وصل مهمة بين لبنان وسوريا وفلسطين والأردن وتبلغ مساحتها 1860 كلم2 منها 1158 كلم2 تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967. الجولان سلسلة جبلية يرتفع في شمالها جدار جبلي شامخ هو جبل الشيخ حيث يصل ارتفاعه إلى 2225 م عن سطح البحر الأبيض المتوسط. تعتبر هضبة الجولان من أهم المناطق العربية التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي ليس فقط بسبب موقعها العسكري الاستراتيجي وحسب بل بسبب أنها أكبر تجمع مائي عربي، والتي يقدر مخزونها في بحيرة طبريا بـ 4.3 مليارات م3 من المياه الأساسية في لبنان وفلسطين وسوريا والأردن. (1)
الموارد المائية في هضبة الجولان
بما أن البحث يدور حول الجولان المحتل بطاقته المائية ومكانته في استراتيجية مفهوم ما يسمَّى “الأمن القومي الإسرائيلي” سيتم التركيز على أهم مصادر الكيان الصهيوني المائية ألا وهي بحيرة طبريا حيث تتجمع الكثير من الموارد المائية من هضبة الجولان، والتي تجمع كل مصادر المياه في نهر الأردن الأعلى.
بحيرة طبريا
تبلغ مساحة بحيرة طبريا 170 كلم2 وسعتها المائية حوالي 4.3 مليار م3 في أعلى مستوياتها وهو ما يسميه الكيان الصهيوني الخط العالي ويقع على ارتفاع – 208 أمتار عن سطح البحر، أما في أدني مستوياتها عند الخط الأحمر الذي يقع على ارتفاع –213 م عن سطح البحر، في هذه الحال تبلغ سعة البحيرة 3.6 مليار م3.
تتجدد الثروة المائية في البحيرة من المصادر الجولانية التي تصب فيها وأهمها نهر الأردن الأعلى الذي يصب في البحيرة من الطرف الشمالي حاملاً إليها ما يقارب من 844 مليون م3 سنوياً وأهم روافده: نهر الحاصباني الذي ينبع من لبنان (سفوح جبل الشيخ) ويمتد بمقدار 21 كلم في الأراضي اللبنانية ومعدل تصريفه سنوياً 150 مليون م3. نهر بانياس ينبع من الأراضي السورية قرب قرية بانياس في الجولان المحتل ويبلغ طوله نحو 9 كلم منها 2 كلم في سوريا ويبلغ تصريفه السنوي 120مليون م3. نهر اللدان (دان) وهو أحد روافد نهر الأردن الرئيسية، ينبع من سفوح جبل الشيخ إلى الغرب من قرية بانياس السورية ويبلغ تصريفه السنوي 270 مليون م3 ويلتقي مع نهر بانياس بعد 4 كلم من قرية منصورة الفلسطينية (المدمرة) ثم يتحد بعد ذلك مع نهر الحاصباني ليشكل الثلاثة بداية نهر الأردن. كما يصب في البحيرة ما يعادل 65 مليون م3 سنوياً من الينابيع الواقعة بمجال حوضها. وهناك أيضاً 65 مليون م3 أخرى سنوياً من الأمطار التي تسقط على البحيرة بالإضافة إلى 70 مليون م3 سنوياً من السيول.
الحوض الأوسط لنهر الأردن يشمل أساساً بحيرة طبريا ونحو 3 كلم من مجرى النهر الخارج منها حتى لقائه بنهر اليرموك الجولان والذي يعتبر من أهم المصادر المائية لهضبة الجولان، ويغذي نهر الأردن بحوالي 480 مليون م3 سنوياً. أما الحوض الأدنى لنهر الأردن يشمل 200 كلم من مجرى النهر ويبدأ من نقطة التقائه بنهر اليرموك وينتهي بمصبه في البحر الميت. يتلقى هذا الحوض القسم الأعظم من مياهه من نهر اليرموك الذي يغذيه بحوالي 475 مليون م3 سنوياً والذي تقع أهم ينابيعه في الجولان المحتل، ويبلغ طوله 130 كلم منها 47 كلم في الأراضي السورية ويشكل جزءاً منه الحدود السورية – الأردنية.
يحدد تقرير للأمم المتحدة حول نهر الأردن وروافده بأن مجموع ما يصل إلى نهر الأردن من جميع روافده وبالإضافة إلى مياه بحيرة طبريا هو 1250 مليون م3 سنوياً تصب في البحر الميت.
رغم أن مياه بحيرة طبريا تميل إلى الملوحة إلَّا أنها تستخدم بشكل واسع في مشاريع كثيرة وفي مناطق مختلفة أهمها مشروع نقل 450 مليون م3 إلى صحراء النقب جنوبي الكيان الصهيوني.
بحيرة مسعدة
تقع بحيرة مسعدة إلى الجانب الشرقي من قرية مسعدة شمالي الجولان ويفصلها عن جبل الشيخ سهل مرج اليعفور، وهي بحيرة تشكلت فوق فوهة بركان خامد مساحتها زهاء 1 كلم2 ومصادر مياهها من السيول، كما يقدر بأن في داخلها ينابيع جوفية، وتخزن نحو 3 مليون م3 من المياه.
تبين المعطيات والدراسات بأن بحيرة طبريا وحوضها ونهر الأردن وروافده تشكل أهم مصادر مائية للكيان الصهيوني، وكل هذه المصادر مرتبطة ارتباطاً مباشراً بهضبة الجولان وجبل الشيخ، وهنا تكمن أهمية الجولان وموقعه الاستراتيجي في مفهوم ما يسمَّى “الأمن القومي الإسرائيلي” والذي بدون شك كان سبباً في احتلاله عام 1967.
عدا عن كل ذلك، تتميز هضبة الجولان بغزارة أمطارها خاصة في فصل الشتاء، وبسبب هذه الغزارة للأمطار والتركيبة الجيولوجية لتربتها التي تساعد على تخزين المياه في جوف الأرض لتشكل الروافد الأساسية لنهر الأردن وبحيرة طبريا ومسعدة، وتقدر الأمطار التي تتساقط فوق الجولان بمعدل 250مليون م3 سنوياً. لذا تتدفق في الجولان عشرات الينابيع، يقدر تصريفها بحوالي 12.5 مليون م3 سنوياً.
كيف تسرق “إسرائيل” مياه الجولان؟
1 – بعد احتلال الجولان والضفة الغربية عام 1967 وضع العدو الإسرائيلي يده على هذا المحور المائي الضخم الذي يشمل كل الأنهر النابعة من هضبة الجولان وجبل الشيخ: نهر الأردن وجميع روافده، بحيرة طبريا، بحيرة مسعدة وسيول وادي الرقاد.
2 – بعد احتلال “اسرائيل” لهضبة الجولان عام 1967 دفعت بالقوة إلى طرد السكان العرب من الجولان، ولم يبقَ من السكان العرب والبالغ عددهم آنذاك ما يقارب 130 ألف نسمة إلَّا 6400 نسمة، أما التجمعات السكنية من مدن وقرى ومزارع والبالغ عددها قبل الاحتلال 140 فلم يبقَ منها سوى 5 قرى والباقي دمر بالكامل.
3 – بدأت سلطات العدو الإسرائيلي مباشرة وبعد استقرار الاحتلال العسكري للجولان بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية. ما وجده المستوطنون في الجولان بكثرة هو الأراضي (2)… وقد ارتبطت الفعاليات الزراعية الأولى للمستوطنين بواقع المصادر المائية التي كانت قائمة قبل الاحتلال، وأصدرت سلطات المحتل قراراً يمنع أي مواطن في الجولان من حفر بئر أعمق من 3 أمتار، وهكذا تم القضاء، نهائياً، على إمكانية حفر المواطنين السوريين للآبار واستثمار مياهها الجوفية.
4 – في نهاية حزيران/ يونيو عام 1967 قامت سلطات الاحتلال بأول مسح مائي للجولان حيث تم اكتشاف ما يقارب مائة نبع مياه، وحتى بداية سنوات السبعين من القرن الماضي كان المستوطنون قد تمكنوا من استغلال 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
5 – قامت سلطات الاحتلال ممثلة بشركة “ميه جولان” بإنشاء العديد من المجمعات المائية موزعة من شمال الجولان حتى جنوبه، بحيث يضمن هذا التوزيع ليس فقط سد احتياجات المزارعين إنما يضمن انتشار الاستيطان فوق كل أرجاء الجولان. ففي سنوات التسعين من القرن الماضي وصل عدد المجمعات المائية إلى 12 مجمعا مائيا بقدرة استيعاب تصل إلى 34 مليون م3.
6 – بالإضافة إلى ذلك ولكي تسهل سلطات الاحتلال تزويد المستوطنين بالمياه، قامت شركة “ميه جولان” بتنظيف خط التبلاين (كان هذا الخط قبل الاحتلال مخصصاً لنقل النفط من السعودية ويخترق الجولان من جنوبه إلى شماله ليصل إلى ميناء الزهراني على الساحل اللبناني) وتحويله لنقل المياه داخل الجولان للمستوطنين حيث يبلغ قطره 30 انشا وتصل قدرته إلى تمرير 3000 م3 من المياه في الثانية.
7 – بدأت سلطات الاحتلال في خريف عام 1968 باستخدام بحيرة مسعدة كخزان كبير للمياه، حيث حولت إليها مياه نهر صعار المجاور ومياه سيل أبو سعيد في فصل الشتاء وأقامت في جنوب البحيرة محطة ضخ تغذي شبكة من الأنابيب توزع المياه على المستوطنات شمال الجولان. وبذلك استطاعت ضخ مليون ونصف م3 من المياه سنوياً إلى المستوطنات وإلى داخل الكيان الصهيوني.
8 – ازدادت مشاريع العدو الصهيوني بعد قانون ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني في 14/12/1981. ونتيجة لهذا القرار اعتبرت الأراضي السورية المحتلة ومياهها “ملكاً للكيان الصهيوني”. وذلك بعد إصدار قانون تعديل الجنسية في 10/7/1980 والذي نص على أن “من حق وزير الداخلية إعطاء الجنسية لسكان المناطق المحتلة عام 1967”. رداً على قانون الضم والجنسية نفذت القرى العربية الخمس اضراباً شاملاً ورفضوا فيه “الجنسية الإسرائيلية”. رفضت هذه القوانين عالمياً رفضاً قاطعاً، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497 الذي اعتبر قانون الضم ملغى وباطلاً، كما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً في 5/2/1982 أدانت فيه بقوة عدم امتثال “إسرائيل” لقرار مجلس الأمن المذكور. وقد اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال رئاسته الأولى أن الجولان هو جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني.
9 – الأخطر من بين مخططات العدو الصهيوني في الجولان هو الآبار الارتوازية العميقة التي أقامها الكيان وما زال يقيمها على خط وقف النار وتحت أنظار القوات الدولية. تحدد كلفتها بـ 3 ملايين دولار، فحفر ثمانية عشر بئراً ارتوازية بهدف ضمان مواصلة تدفق المياه إلى بحيرة طبريا وعدم المساس بمياه السيول، وربط هذه الآبار بشبكات أنابيب تغذي المستوطنات بالمياه والقسم الأكبر ينقل إلى داخل الكيان الصهيوني.
10 – يستغل العدو الصهيوني ستين مليون م3 سنوياً من المياه التي كانت تسير في اتجاه السفوح الشرقية للجولان وتصب في الأراضي السورية، ممَّا يشكل خطورة على المياه السطحية والجوفية التي تغذي الأراضي الزراعية في الجولان السوري والتي يعتمد عليها المزارعون السوريون في القسم المحرر من الهضبة، حيث النقص الكبير في المياه التي تصل إلى هذه الأراضي.
11 – أحد أكبر مشاريع سرقة المياه السورية يطلق عليه اسم ” تجمع القنيطرة”. يقوم هذا التجمع على قطعة أرض محتلة تابعة لمدينة القنيطرة السورية المحررة. يحول المشروع سيول الأمطار عن الأراضي السورية لتوجيهها إلى الكيان الصهيوني، الأمر الذي يحمل في طياته أهدافاً استراتيجية تتمثل في محاولة السيطرة حتى على مياه الأمطار لتتحول مستقبلاً إلى ورقة مساومة لمفاوضات مستقبلية. وبعد سقوط النظام السوري نفذ العدو الصهيوني هذه الأطماع باحتلاله للجزء السوري من هضبة الجولان ووضع يده على مياه البحيرة الاصطناعية التي تغذي جزءاً من الأراضي السورية.
12 – بهدف حرمان سوريا والأردن من المياه بدأت قوات الاحتلال في تموز 2006 بإقامة سد ركامي في الجولان المحتل يبعد 10 أمتار فقط غرب خط وقف النار وتحت أنظار الوحدة البولندية التابعة لقوات الأمم المتحدة، وهو كناية عن سد ركامي تزيد مساحته على واحد كلم2 ويرتفع أكثر من 8 أمتار وحجمه التخزيني مفتوح من خلال ضخ المياه الزائدة عن التخزين إلى الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين، بهدف سرقة وتحويل مياه الأمطار والسيول المغذية لوادي الرقاد الرافد الأكبر لنهر اليرموك ومنعها عن الأراضي السورية.
13 – أقامت سلطات الاحتلال الصهيوني في الجولان مجموعة من السدود يفوق عددها 7 ويصل حجمها التخزيني إلى أكثر من 53 مليون م3، وربطت هذه السدود فيما بينها وربطتها بمضخات ضخ شمالي بحيرة طبريا وتم نقلها عبر ما يسمَّى “الناقل الوطني” إلى منطقة النقب.
14- كل المعطيات المحلية والدولية تدل بأن العدو الصهيوني يسرق مياها من الأراضي السورية تقدر بما يفوق عن 813 مليون م3سنوياً. هذه الكمية المسروقة تعادل 25% – 30% من استهلاك الكيان الصهيوني للمياه.
15 –شمعون بيريز في تصريحه عام 1993 أوضح من عبروا عن الأطماع “الإسرائيلية” في مياه الجولان إذ قال “المياه قبل الأرض، ولو اتفقنا على الأرض ولم نتفق على المياه، فسنكتشف أن ليس لدينا اتفاق حقيقي “. كلام بيريز هو جوهر القضية وعنوان كل المشاريع التي نفذها وينفذها الاحتلال الصهيوني في هضبة الجولان في محاولة لبسط السيطرة الكاملة على مصادر المياه هناك وبالتالي فرضها كأمر واقع في مفاوضات مستقبلية.
16 –إن أكبر جرائم العدو الصهيوني في الجولان المحتل هي تلوث المياه والتربة. (3) تلوث واسع يصيب المياه المعدنية، حيث أكدت مصادر طبية “إسرائيلية” أنه “بعدما تبين لأول مرة في تاريخ 3\2\2009 بأن هناك تلوثاً في المياه التي تعبأ عن طريق شركة (مي عيدن) وبعد تكرار النتيجة عدة مرات أمرت الشركة بوقف ضخ المياه من عين السلوقية”. المصادر الطبية نفسها قالت في السياق ذاته إن الفحص المخبري لعدة ينابيع في منطقة الجولان بيَّن بأنها ملوثة. رغم ما يبدو أنه حدث عادي كما تصوره سلطات الاحتلال وحاولت التعامل معه بطريقة طبيعية كأنه مجرد تلوث في الأنابيب. إلَّا ان تدخل جهات عديدة في المسألة بدءاً من وزارة الصحة وصولاً إلى وزارات ما يسمَّى “الأمن الداخلي” يشير إلى أن الأمر أكبر بكثير. تؤكد تقارير سرية دولية أن العدو الصهيوني يقوم بنشر رؤوس نووية كثيرة في أجزاء مختلفة من الجولان المحتل وبوضع ألغام ذرية وبزرع الألغام التكتيكية النووية والقنابل النيتروجينية على خط وقف إطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك أشارت هذه التقارير إلى أن العدو دفن النفايات النووية في منطقة الجولان في حاويات عمرها الافتراضي 30-50 سنة وهذه الحاويات غير آمنة ومعرضة للتشقق بشكل سريع ممَّا يشكل خطراً على تلوث المياه الجوفية وتهديداً للحياة البشرية والتربة في المنطقة لعشرات السنين. كما تشكل المصانع “الإسرائيلية” في الجولان التي تنتج مخلفات كيميائية وبيولوجية ونفايات المستوطنات والمعسكرات سبباً لتدمير البيئة في الجولان المحتل وتلويث مياهه العذبة.
المراجع:
[1] – الجولان السوري قصة هضبة احتلها العدو في الستينات \ يحتوي الجولان على أكبر تجمع للمياه في المنطقة العربية \ https://www.aljazeera.net 27.2021
[2]– السطو على مياه الجولان لخدمة المشروع الاستيطاني \ مركز حرمون للدراسات 9\10\2020.
[3]– نتائج مختبرية تظهر أن التلوث في أنهر الجولان يتعدى الحد الأقصى \ مخائيل باختر 17-8-2018
دكتور مهندس طاقة، أستاذ جامعي من لبنان لديه العديد من الدراسات والأبحاث في اختصاصه وفي المجال الاقتصادي العام.
انقلبت الإدارة الأميركية على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث والذي كان بوساطتها مع مصر وقطر وقد دخل حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال
يمرّ الوضع اللبناني بمرحلة شديدة الخطورة على جميع الصعد، فمن ناحية ما زال العدو الصهيوني يحتلّ عدداً من المواقع الحدودية، بما يشكّل انتهاكاً سافراً لاتفاق
إنَّ الأطماع الصهيونية في المياه اللبنانية لها تاريخها الطويل، ذُكر بعضها في اللمحة التاريخية عن الأطماع “الإسرائيلية” في المياه العربية وسرقتها (في العدد الرابع عشر
اندلعت حرب 15 أبريل/ نيسان عام 2023 بين ميليشيا الدعم السريع التي كانت جزءاً من الجيش، والجيش السوداني في السودان عقب ثورة ديسمبر/ كانون الأول