
دور اليمن في معركة التعدد القطبي والتحولات العالمية
تُعيد التحولات المتسارعة في النظام العالمي، خصوصاً في هذا العقد، إنتاج مفهوم القوة والتأثير خارج الإطار التقليدي القائم على مركزية الدول الصناعية الكبرى.
تُعيد التحولات المتسارعة في النظام العالمي، خصوصاً في هذا العقد، إنتاج مفهوم القوة والتأثير خارج الإطار التقليدي القائم على مركزية الدول الصناعية الكبرى.
باتت “إسرائيل” ترى في اليمن تهديداً استراتيجياً طويل الأمد، وتقدر أنها في حرب مفتوحة مع اليمن لا تنتهي بمجرد التوصل لاتفاق إطلاق نار مع المقاومة في غزة الذي تحقق مؤخراً.
على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم – وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
في الأسبوع الماضي، قامت القوات المسلحة اليمنية (صنعاء)، باستهداف “تل أبيب” بطائرة مسيرة تسمَّى “يافا”، مثلت العملية تطوراً نوعياً، وهذا يُعيدنا إلى تذكر ملف الدعم اليمني للقضية الفلسطينية إذ أن موقف صنعاء اليوم هو امتداد لهذا النضال اليمني.
إننا بحاجة فعلاً إلى بناء دولة يمنية قوية موحدة مستقرة، ولن تكون كذلك إلّا إذا كانت دولة وطنية ديمقراطية ودولة إنتاج ورعاية اجتماعية.
فرنسا دولة استعمارية عريقة، وصاحبة النفوذ الإمبريالي الأكبر في الشام وشمال وغرب إفريقيا، وكان لها مستعمرة في القرن الإفريقي هي جيبوتي، ولطالما كانت المنافس الأول لبريطانيا في البحر الأحمر إبان الاستعمار القديم، ولدى فرنسا عدد كبير من القواعد العسكرية في العالم، في إفريقيا ومنطقة الخليج وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ.
التدخل العسكري الأميركي في اليمن سابق لطوفان الأقصى، بل سابق حتى لحرب 2015، وليس استجابة لما تعتبره واشنطن تهديداً للتجارة العالمية.
مع بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 ومع قرار السلطة في صنعاء الدخول في الحرب إلى جانب غزة، تصدر البحر الأحمر الأخبار العالمية خصوصاً مع استهداف صنعاء للسفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة لموانئ الأرض المحتلة، وصولاً إلى الاشتباك المباشر مع البوارج الحربية الأميركية والبريطانية.