في الخلفية الأيديولوجية لمبدأ التكذيب البوبري و”درس القرن العشرين”
إنَّ إرهاب العقل وفرض معايير عليه، وفصل المعرفة، بكل فروعها، الفلسفة والثقافة والعلم، عن الواقع المادي ودورها في تغييره، يتطلب المواجهة، كيلا يصبح حالنا كحال المسجل لنسب الفقر والبطالة والجوع التي تتحفنا فيها تقارير المنظمات الدَّولية، بمختلف مسمياتها، وكيلا يصبح حالنا كحال المسجل لبيانات التجربة وأدوات المراقبة، والملقن للنظريات الفلسفية والعلميَّة من دون تحديد تاريخيتها، وخلفيتها الأيديولوجية وموقعها في البنية الاجتماعية وعلاقات إنتاجها القائمة، وتكذيب النظريات من أجل التكذيب.