
نحو مبادرة لبعث الحياة في الهيئات الشعبية الاجتماعية
عندما نعود إلى بداية ستينيات القرن العشرين نجد أنّ انطلاق عملية تأسيس الدولة الكويتية الحديثة قد ترافقت معها عملية تشكّل الهيئات الشعبية الاجتماعية، بدءاً من
يمثّل العدوان، الذي شنته فجر اليوم القوات الأميركية والبريطانية على اليمن خطوة تصعيدية خطيرة من شأنها توسيع الحرب العدوانية الدائرة في المنطقة.
ونرى أنه لا يمكن فصل هذا العدوان الجديد عن العدوان الصهيو-أميركي على غزة، مهما حاول المعتدون تبرير عدوانهم بذريعة القرار رقم ٢٧٢٢، الذي أصدره “مجلس الأمن الدولي” قبل يومين، وهو قرار منحاز ومتجاوز لأحكام القانون الدولي.
وبالنسبة لنا، فقد أصبح واضحاً أنّ الصراع الدائر اليوم في منطقتنا لا ينحصر في أرض فلسطين المحتلة وحدها فحسب، بل هو صراع يشمل المنطقة ككل، حيث يتمثّل طرفاه في كيان صهيوني غاصب ومحتل بمشاركة ودعم حماته الإمبرياليين الغربيين من جانب وشعوب أمتنا العربية وقوى المقاومة والتحرر الرافضة للهيمنة والتبعية والنهب والاستغلال والاحتلال من جانب آخر.
ومن ثَمَّ، فإننا عندما نشجب العدوان الأميركي-البريطاني الجديد على اليمن وشعبه، فإننا نستند إلى الموقف ذاته الذي ندين فيه العدوان الصهيو-أميركي على غزة، ونقف بالضرورة متضامنين مع اليمن وشعبه مثلما هو موقفنا المتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ومع المقاومة في فلسطين ولبنان وأي بقعة من الأرض العربية.

عندما نعود إلى بداية ستينيات القرن العشرين نجد أنّ انطلاق عملية تأسيس الدولة الكويتية الحديثة قد ترافقت معها عملية تشكّل الهيئات الشعبية الاجتماعية، بدءاً من

شهدت الأسابيع الماضية تصعيداً إمبريالياً أميركياً خطيراً موجّهاً ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وضد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اللذين لم يكن صدفة أنهما من أبرز المتضامنين

فيما تحلّ الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى، فإنّه رغم ضراوة حرب الإبادة الصهيونية وما صاحبها من تقتيل وتشريد وتجويع وتدمير وحشي غير مسبوق، ورغم الإسناد،

تصريح مجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو عما أسماه رؤية “إسرائيل الكبرى” لم يكن زلّة لسان، وإنما هو إفصاح متعمّد في هذا التوقيت بالذات على لسان



