السفينة الخليجية لكسر الحصار عن غزة

-+=

منذ أكتوبر العام 2023، إلى يومنا هذا، والعدو الصهيوني يمعن في عدوانه النازي على قطاع غزة، ويرتكب، يوميا، المجازر ضد المدنيين، في محاولة يائسة منه لتهجير، قسرياً، أهل غزة منها، هي مجازر إبادة جماعية ضد الإنسانية، يواجهها أهل غزة بالصمود في أرضهم والالتفاف حول المقاومة. وقد وصلت عدوانية الكيان الصهيوني إلى فرض حصار شامل على قطاع غزة ومنع وصول الأدوية والأغذية وذلك لتجويع أهالي غزة، ووصل الإجرام الصهيوني إلى حد قصف مراكز توزيع المواد الغذائية ذهب ضحيته الأطفال والنساء والمسنين.

في مواجهة العدوان الصهيوني وفي إطار توحيد الجهود لكسر الحصار على قطاع غزة الصامد، ورفع صوت الشعوب ضد العدو الصهيوني ومشروعه الاحلالي العنصري المدعوم من رأس حربة الامبريالية العالمية الولايات المتحدة الأميركية، انبثق ائتلاف الصمود العالمي الذي يضم من بين مكوناتها سفينة الصمود الخليجية لكسر الحصار عن غزة وهي جزء من الحركة العالمية للحراك نحو كسر الحصار عن غزة، وسينطلق الأسطول، بشكل جماعي، من موانئ البحر الأبيض المتوسط نحو غزة لكسر الحصار الصهيوني على عليها.

تنشر تقدُّم النبذة التعريفية عن حملة كسر الحصار على غزة والسفينة الخليجية المنضوية فيها، التي نشرها منظمو الحملة، وهي:

الملف التعريفي 

مقدمة

مع استمرار المجازر اليومية بحق المدنيين في قطاع غزة، يقف العالم أمام لحظة تاريخية فاصلة، حيث فشلت الحكومات والمؤسسات الدولية في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري، بدعم مباشر من الإمبريالية الأميركية.

لكن صوت الشعوب لم يصمت فالأحرار في كل بقاع الأرض، من مختلف الأعراق والأديان، ينهضون اليوم بوعي ومسؤولية لبناء حركة تضامن عالمية تقف في وجه هذا الظلم، وتسعى لخلق انتفاضة شعبية دولية تضع حداً لهذا الجحيم المستمر.

على مدى 18 عاماً عانى قطاع غزة من حصار غير قانوني براً وبحراً وجواً، موثق ومُدان من قبل القانون الدولي، لكن دون ان يُترجم ذلك إلى تحرك فعلي لإنهائه. هدفنا الآن هو كسر هذا الحصار من خلال تحرك إنساني سلمي، منسق، عبر قوافل بحرية متزامنة تحمل ما نستطيع من المساعدات، وتفتح ممراً إنسانياً يمكن للدول والمؤسسات غير المتواطئة مع هذه الإبادة استخدامه لإيصال الدعم الضروري لشعب فلسطين.

من نحن

نحن أبناء الخليج العربي جزء من الحراك المدني الداعم لغزة ويمثل صوت الخليج في هذه المسيرة الإنسانية.

بعد تحركات جماهيرية واسعة في يونيو 2025 ومحاولاتنا لكسر الحصار عبر البحر بسفينة مادلين، وعبر البر بمشاركين في قافلة الصمود، وبالآلاف الذين توافدوا إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة، قرر منظمو هذه المبادرات الثلاث أن يوحدوا جهودهم في ائتلاف نحو مهمة جديدة، أكثر تأثيراً وعمقاً، المهمة الجديدة الإبحار إلى غزة.

نحن ائتلاف دولي مستقل غير منتم لأي حكومة أو حزب سياسي، نجتمع كأفراد أحرار من دول وثقافات وخلفيات مختلفة، يجمعنا الإيمان بالعدالة، واللاعنف، وحقوق الإنسان، والحرية، وقدسية الحياة.

يشارك في هذا الحراك العالمي 44 دولة من حول العالم

أسطول الحملة الخليجية جزء من الحركة العالمية للحراك نحو غزة، والتي تنضوي بدورها تحت ائتلاف الصمود العالمي وقد توحّد المنسقون والمنظمون والمشاركون من:

  • أسطول صمود المغرب.
  • تحالف أسطول الحرية.
  • الحركة العالمية للحراك نحو غزة.
  • صمود نوسانتارا.

ما الهدف:

تحت مظلة ائتلاف الصمود العالمي، بهدف مشترك يتمثل في:

كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة عبر البحر، فتح ممر إنساني، وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ما هو اسطول الصمود العالمي:

هو المظلة لحراك السفينة الخليجية “ضمن الحراك العالمي للتحرك نحو غزة”.

ويتكون الأسطول السلمي من مجموعة من السفن الصغيرة تنسق فيما بينها، سوف تنطلق من موانئ البحر الأبيض المتوسط لكسر حصار الكيان الصهيوني غير القانوني المفروض على غزة، ويجمع هذا الأسطول تحالفاً متنوعاً من المشاركين الدوليين من ضمنهم السفينة الخليجية، وأولئك الذين شاركوا في الجهود البرية والبحرية السابقة مثل أسطول الصمود المغاربي، تحالف أسطول الحرية، والمسيرة العالمية إلى غزة ويمثل كل قارب صرخة رافضة للصمت في وجه الإبادة الجماعية.

لماذا الطريق البحري؟

لماذا لا يتم إرسال المساعدات براً؟

يفرض الاحتلال الصهيوني حصاراً كاملاً براً وبحراً وجواً قاطعاً غزة عمداً عن العالم الخارجي، فالممرات البرية إما مغلقة بالكامل أو تخضع لرقابة صارمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة (GHF) وغالياً ما تتأخر المساعدات، أو تُقيّد، أو تتحول إلى أفخاخ مميتة.

عن طريق البحر نتجاوز هذه الأنظمة ونواجه الحصار مباشرة، هذه القوارب لا تحمل المساعدات فحسب، بل تحمل رسالة مفادها: يجب أن ينتهي الحصار.

كيف نساعد؟

هذه المبادرة تتطلب موارد ضخمة من حيث التنظيم واللوجستيات، والأهم من ذلك نحتاج إلى مشاركتكم في بناء هذه الانتفاضة العالمية التي تهدف إلى وقف المجاعة، ووقف الإبادة، ووقف الانتهاكات بحق أهلنا في فلسطين.

كونوا جزءاً من الانتفاضة العالمية واستجيبوا للنداء التاريخي الذي تفرضه علينا هذه المرحلة.

اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار سفينة الصمود الخليجية لكسر الحصار عن غزة

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

المعلم من الرسالة إلى التهميش

نشهد تحول التعليم من أجل النهضة إلى التعليم من أجل السوق، حيث أنه في ظل صعود النيوليبرالية، وسياسات الخصخصة وتمكين القطاع الخاص، فَقَدَ التعليم العربي كثيراً من روحه، وتحول من مشروع جماعي للنهضة إلى خدمة فردية تُقاس بمعايير المال

دعوا زياد يرقد بسلام …

ما إن صعدت روح زياد إلى بارئها وتم إعلان مغادرته للحياة الدنيا، حتى بدأت حملات التفتيش والتشويه في سجل الرّاحل بحثاً عن هفوات وسقطات وزلات

إصلاح التعليم حاجة وليس ترفاً

إصلاح التعليم في الكويت، ليس مجرد عملية تطوير تقني أو إداري، بل هو معركة تهدف إلى تحرير المجتمع من قيود التبعية

أحمد الديين