بدعة “بوابة تفتيش” للرقابة
نعترض على أي اتجاه لاستحداث قنوات رقابية غير قانونية ونرفض أي محاولة لاعتماد معايير رقابية غير مهنية على النتاجات الإبداعية من كتب وأفلام ومصنفات فنية
استقبل الشعب الكويتي بقلق بيان لوزارة الداخلية بالأمس تحت عنوان:” إحباط عملية إرهابية لاستهداف دور عبادة تابعة للطائفة الشيعية” ، وما تلاه من تفاصيل نشرتها بعض الصحف عن الجهات الأمنية حول انتماء المجموعة لتنظيم داعش والتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية في الكويت.
وبدورنا نشكر وزارة الداخلية وندعو الشعب إلى اليقظة والحذر من محاولات زرع الفتنة وتفتيت المجتمع، بالإضافة إلى الحرص على أخذ المعلومات الرسمية وعدم نشر الشائعات والتفاعل معها من الحسابات المشبوهة.
في نفس الوقت ننبه ونذكّر وزارة الداخلية بضرورة الحرص على صياغة بياناتها بطريقة مسؤولة على أسس المواطنة الدستورية المتساوية فلا يصح تقسيم المواطنين وفقاً لطوائفهم ومذاهبهم الدينية أو غيرها من الهويات الثانوية. فمثل هذا الخطاب وحتى وإن كان غير مقصود يشكل بيئة تعتاش عليها القوى الرجعية والظلامية وقد تستغله بعض الأطراف هنا وهناك لتزرع سمومها.
نعترض على أي اتجاه لاستحداث قنوات رقابية غير قانونية ونرفض أي محاولة لاعتماد معايير رقابية غير مهنية على النتاجات الإبداعية من كتب وأفلام ومصنفات فنية
الصراع مع الكيان الصهيوني ليس صراعاً مع الفلسطينيين وحدهم بوصفهم الضحية الأولى للاحتلال، وإنما هو صراع وجودي مع شعوب الأمة العربية وقواها التحررية كافة وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني وقوى المقاومة، فالمشروع الصهيوني يستهدفنا جميعاً.
طوفان الأقصى أعاد الاعتبار إلى المقاومة بوصفها الخيار الأساسي الأول أمام شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وأبرز مآثر الصمود الشعبي الفلسطيني الأسطوري في وجه آلة القتل والدمار الوحشية الصهيونية، وقطع الطريق على محاولات التآمر الصهيوني- الإمبريالي المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية، وطوى صفحة العار المتمثلة في اتفاقات أوسلو الخيانية.
فلسطين وقضايا التحرر الوطني تعري أصحاب المواقف المتناقضة والمبادئ الهشة، وطريق التحرير يكتب بدماء الشهداء والمقاومة بكافة أشكالها.