
المرأة الفلسطينية والتاريخ الشفوي كأداة لمواجهة الاستعمار
تقديم الصورة الأكثر نمطية للمقاومة التي تركز على الأبطال الذكور. لكن التاريخ الشفوي الفلسطيني يتيح فرصاً لتسليط الضوء على الأدوار الريادية التي لعبتها النساء في المقاومة.
في الثامن من مارس، اليوم العالمي لنضال النساء من أجل المساواة في الحقوق ومن أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية والسلام.
نرفع تحية إكبار لكل النساء اللواتي استطعن بتحركهن كسب المزيد من الإنجازات في بلادهن وعلى الصعيد العالمي.
لا شك أن الحقوق التي تتمتع بها النساء في البحرين، جاءت نتيجة السياسة المرتبطة بالحراك اليساري في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وبحركة نسائية نشطة منذ الخمسينيات ونضال نسائي طويل من خلاله استطاع أن يرفع راية الدفاع عن حقوق المرأة البحرينية في شتى الميادين وترسيخ مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وللمرأة البحرينية باع طويل من النضال، حيث انخرطت في ساحاته وساهمت فيه بوتيرة لا تقل عن رفاقها الرجال ووقفت إلى جانبهم للدفاع في سبيل مبادئها وقناعاتها بتضحيات عالية، حملت فيه هم المجتمع بكل فئاته المهمشة.
فاستطاعت من خلال الاتحاد النسائي البحريني أن تعمل من أجل أن تنال المرأة حقوقها الطبيعية وقد ترجمت هذه الحقوق للعمل عليها مجموعة من الملفات. بدأ العمل عليها منذ سبعينيات القرن الماضي وبعضها في بداية الألفية، وقد تسارع العمل وتوسع نتيجة للانفتاح والتحول السياسي وخاصة مع تصديق البحرين على اتفاقية “السيداو” ومجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بالحقوق مثل العهدين الدوليين والعهد الدولي لحقوق الإنسان.
واليوم تعمل الحركة النسائية على عدة ملفات رئيسية تتضمن:
هذا وما زالت الجهود متواصلة من قبل المنظمات النسائية لإلغاء القوانين التمييزية واتخاذ تدابير تشريعية مؤقتة من شأنها توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي صنع القرار وتقرير مشاركتها في جميع المجالات.
تحية فخر واعتزاز إلى المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة تاريخها حافل من النضال طوال 75 عاماً من مسيرة الشعب الفلسطيني. وقدمت خلاله الآلاف من الشهيدات والجريحات والأسيرات ولا زالت إلى اليوم وهي تعاني أفظع الجرائم الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة العزة من حرب الإبادة والنزوح والجوع والعطش.
عاش الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي.
عاش نضال نساء العالم من أجل تحررهن وتحرر أوطانها وتقدمها.
تقديم الصورة الأكثر نمطية للمقاومة التي تركز على الأبطال الذكور. لكن التاريخ الشفوي الفلسطيني يتيح فرصاً لتسليط الضوء على الأدوار الريادية التي لعبتها النساء في المقاومة.
هذه التحديات تتطلب النضال المشترك من أجل إقامة نظام اجتماعي عادل تكون فيه المرأة حرة، آمنة، ومتساوية في الحقوق والفرص ويجعل قضية تحرر المرأة جزءاً لا يتجزأ من النضال لأجل التحرر الوطني والاجتماعي.
يحتفل العالم بالمرأة في الثامن من مارس كل عام، للتأكيد على التقدير والاحترام للدور الذي تقوم به النساء، في سبيل تقدم وبناء ونهضة وتطور العالم في جميع المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعياَ، بعدما خرجت المرأة للعمل ووصلت لمناصب صنع القرار.
طالبت كندة بمعالجة جميع أوجه القصور التشريعي لإلغاء كافة أوجه التمييز ضد المرأة، بما فيها الفئات المهمشة.