رسالة إلى مظفر النواب: يا أسمر لا تواخذنه

-+=

عزيزي يا مظفر؛ 

انتظرنا التينة طويلًا ولم تخضر، 

ولا لم تعد تكفينا الخبزة ولا راحة البال، 

نجري مرغمين في سباق لم نسجل فيه وننافس في بطولة 

لا تعنينا ذهبيتها، ولا يحزننا مركزها الأخير لكننا مرغمون على الجري . 

وعروس عروبتنا؟ لم يكتفوا بادخال كل زناة الليل إلى حجرتها بل حولوا حجرتها لوكر دعارة وقبضوا الثمن. 

هل كان يقتلك نصف الموقف ونصف الدفء؟ 

نحن في زمن اللا موقف واللا دفء على الاطلاق، قتلى نمشي لا تزعجنا البذاءة غارقين فيها حتى تكاد تخنقنا. 

أتعلم أن المنجل لم يعد يتداعى لموت صويحب! ما يقارب الخمسين ألف صويحب قتل ولم يهتز المنجل. 

هل أخبرك عن أخبار الريل؟ 

يمر بديار حمد ولا يأبه. 

لكن ما زالت فرحتنا مقتولة في كل عواصم هذا الوطن العربي، وما زال هذا الوطن الممتدُّ من البحر الى البحر سجوناً متلاصقةً، سجّانٌ يمسك سجاناً.

أمثلك يا مظفر يموت؟ بالتأكيد يموت لكن لا يموت كله، يبقى على هيئة قصائد وشتائم تذكرنا بحقيقة واقعنا.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

الشهيد غسان كنفاني أديب المقاومة .. “ورقة من غزة”

تحية إلى الشهيد غسان كنفاني الأديب الثائر المقاوم الذي امتزج حبر قلمه بدمه الأحمر القاني.. تحية إلى غزة التي مازالت تكتب فصول “ورقة من غزة” بمزيد من الصمود والمقاومة… تحدد لنا البوصلة وتعلمنا سر الكرامة مقاومة العدو الصهيوني لتحرير فلسطين من المي للمي.

في إجابة كَنْط عن سؤال ما هي الأنوار وتمييزه ضد المرأة 

“ثار” كَنْط على الواقع بصراخ في فضاءات الكلام والتنظير المنفصل عن أرض الواقع لتأبيده بأشكال مختلفة في الشكل متماثلة في المضمون، بما يعكس تأبيد أيديولوجية الاستغلال تحت شعار “العقل وحريته”، على أساس ما تريده سلطة الاستبداد من العقل.

رغبة ما بعد الرأسمالية… المحاضرات الأخيرة لمارك فيشر

يضمّ هذا الكتاب تلك المحاضرات الأخيرة، التي بدأها فيشر بالتساؤل حول معنى “ما بعد الرأسمالية”، واستمر بتتبع العلاقةِ بين الرغبة والرأسمالية، متوقفاً عند فرويد وماركوزه ولوكاتش وليوتار. نسمع صوت فيشر يائساً تارةً، وباحثاً عن الأملِ تارة، يستعيد إرث الثقافة المضادة من السبعينيات، ويفكّر في شبحِ عالمٍ كان يُمكن أن يكون حراً.