
فريدريك إنجلز: الخلفية الفلسفية لتطور العلم واكتشافاته
فريدريك إنجلز: في مجابهة الميتافيزيقا يجب تطوير الطابع العام للديالكتيك بأنه علم عن الترابط الشامل، عن القوانين العامَّة لكل حركة، عن قوانين تطوّر الطبيعة والمجتمع والفكر
فريدريك إنجلز: في مجابهة الميتافيزيقا يجب تطوير الطابع العام للديالكتيك بأنه علم عن الترابط الشامل، عن القوانين العامَّة لكل حركة، عن قوانين تطوّر الطبيعة والمجتمع والفكر
“ثار” كَنْط على الواقع بصراخ في فضاءات الكلام والتنظير المنفصل عن أرض الواقع لتأبيده بأشكال مختلفة في الشكل متماثلة في المضمون، بما يعكس تأبيد أيديولوجية الاستغلال تحت شعار “العقل وحريته”، على أساس ما تريده سلطة الاستبداد من العقل.
ليست الكتابة، في أي حقل من حقول النتاج الإنساني، ترفاً فكرياً وإنْ لبست وجه الترف فإنما تلبسه، بالوهم، في فكر يسعى إلى جعل الكتابة، والنتاج
القطيعة الابيستيمولوجية ليست محض تاريخ أفكار، بل هي علاقة اتصال- انفصال مادي ديالكتيكي، أي وحدة أضداد، تُظهِر أن تاريخ العلم هو حركة اتصال- انفصال ديالكتيكية بين الصواب والخطأ.
خاضَ لينين معركة فلسفية ضد المثالية ومحاولات استخدامها للاكتشافات العلميَّة، وفق تأويلها المثالي لها، لدحض الفلسفة الماركسية. في معركته الفلسفية أظهرَ لينين الارتباط المادي الديالكتيكي بين الفلسفة والسياسة، والخلفية السياسية للهجوم على الفلسفة الماركسية – اللينينية، والأبرز في ذلك يكمن في عمق اطلاعه على النتاج الفلسفي في تلك الحقبة التاريخية وردِّه الفلسفي العميق عليها.
إنَّ تركز الهجوم على مفهوم الصراع الطبقي، لنفيه بالوهم، هو في أسه سعي لنزع عصب النظرية الماركسية – اللينينية، نظرية التحرر الوطني والثورة، سعي لتشويه الوعي الثوري وحامله الطبقة العاملة حفَّارة قبر النظام الرأسمالي العالمي، لتأبيد علاقات الإنتاج الكولونيالية التبعية.
علاقة الفكر بالواقع، وعلاقة الأسبقية بينهما، والبراكسيس قضايا تُشكل أحد المباحث الرئيسة في النظرية الماركسية – اللينينية التي أدخلت من خلالها جديدها في الفلسفة النفيي لمفهومها المثالي والمادي الميكانيكي في آن معاً. فالفكر (الوعي) غير منفصل عن الواقع وتناقضاته وهي علاقة توجب تمييز مفهومها، ولتحديد تلك العلاقة هناك ضرورة، منهجية، لتحديد كيفية ارتباط الفكر بالواقع وبالبراكسيس ودورهم في التغيير.
إنَّ الحرب العدوانية الصهيونية المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات على لبنان، بدعم أميركي، تستهدف منطقتنا العربية كلها، لتفتيتها، لذا فإن مواجهة المشاريع الإمبريالية التوسعية والاحتلال تستلزم المواجهة الشاملة بمشروع سياسي وطني تحرري مقاوم.
من الموضوعات الرئيسة في مقدمة كتاب حسين مروّة “النزعات المادية في الفلسفة العربية – الإسلامية”، التي هي مقدمة منهجية نموذجية، دراسته النقدية للحركة الاستشراقية وكشفه لخلفيتها الأيديولوجية، العنصرية – العرقية، التي شوهت تراثنا، وارتباطها بالمشروع الإمبريالي للهيمنة على بلداننا. وهي من الدراسات البدئية في اللغة العربية، بحسب اطلاعنا، للحركة الاستشراقية في ضوء المنهج المادي التاريخي.
مهدي المشاكس سارَ ضد الأيديولوجية المسيطرة، وفي سيره كتبَ “إنها لمخاطرة كبرى أن يفكر الواحد منا واقعه باللغة العربية”. فَكَرَ مهدي الواقع باللغة العربية في ضوء النظرية الماركسية – اللينينية فأنتج الجديد. في الذكرى الـ 37 لاستشهاد مهدي عامل نتوقف عند أبرز المعالم في سيرته النضالية من أجل “وطن حر وشعب سعيد”.