هزّ العدوان الصهيوني على العاصمة القطرية الدوحة يوم التاسع من سبتمبر 2025، يقينيات كانت مستقرة ومترسخة في وجدان منظومة مجلس التعاون الخليجي والدول العربية مفادها
التحدي الذي يواجه طهران اليوم يتمحور في كيفية التعاطي مع التطورات التي سبقت وأعقبت العدوان، وأهمها الاختراقات الأمنية التي كادت أن تحدث فرقاً كبيراً، وفي التعاطي مع الداخل الإيراني الذي أكد مجدداً الانتماء لبلده
في السابع من أكتوبر 2024، يطوي طوفان الأقصى عامه الأول كاشفاً الكثير من قدرات المقاومة على مواجهة الاحتلال وأذنابه وهي تُسطّر أروع معارك الصمود والتصدي لعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التي وضعها في حرب إبادته على قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين.
لقد فعلت المقاومة الفلسطينية وجبهات المساندة فعلتها في الكيان، رغم حجم الآلام والدماء الزكية التي تتدفق في شوارع غزة وتحت أبنيتها وفي الضفة الغربية والجنوب اللبناني. ومن نتائج صمود المقاومة الهجرة المعاكسة المتزايدة وتسببت في أرقٍ مزمن لقادته وحاخاماته.
بعد الطوفان تجسّد شعار “فلسطين تجمعنا” على أرض الواقع. فالتصنيفات والتقسيمات التي أفرزتها الأزمة السياسية الدستورية في البحرين، وخصوصاً الإصطفافات الطائفية والمذهبية التي شطّرت المجتمع وأدمت مكوناته، بدأت في الذوبان، وحضرت فلسطين وقضيتها المقدسة كعنوان كبير للوحدة الوطنية.