مؤسساتنا التعليمية ليس الغرض منها التعليم، بل التلقين وهو ما تطمح إليه القوى الرجعية. فالطالب يدخل المدرسه لا للإستزادة العلمية والنقاش العلمي وتغذية العقل، بل
الرياضة كالثقافة والإعلام والفنون والاقتصاد، كلها تساهم في تشكيل وعي الإنسان، فإذا استُغلّت بشكل صحيح سيكون الشعب واعياً وحرّاً وملتزماً بقضاياه الوطنية والإنسانية، وإذا استُغلّت
يضطلع العلم، المنهج، بتفسير موضوعاته وإزاحة الغموض عنها، وهو في طريقه لتحقيق غايته تلك يخلف موضوعاته في عرض مُنظم واضح، ومُحْكَم وشامل. وهو يفترض النظام
إن فكرة القطيعة المعرفية هي بمثابة حتمية التجاوز للانتقال إلى الحداثة، لكنها حداثة بعيدة عن العثمنة والخلافة، واحلال تساؤلات الهوية واللغة المصرية محلها، وفي نفس