
نحو مبادرة لبعث الحياة في الهيئات الشعبية الاجتماعية
عندما نعود إلى بداية ستينيات القرن العشرين نجد أنّ انطلاق عملية تأسيس الدولة الكويتية الحديثة قد ترافقت معها عملية تشكّل الهيئات الشعبية الاجتماعية، بدءاً من
تابعنا بحسرة وألم ما آلت إليه الأوضاع المتوترة في المنطقة العربية جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة ولعل آخرها ارتكابه للمجزرتين الدمويتين في يوميّ ١٧ و ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ بلبنان من خلال تفجير الصهاينة لأجهزة اتصال محمولة راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، بعد فشلهم العسكري لردع المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد العربية منذ ١١ شهر بعد عملية السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
وكما هو متوقع أن نشاهد تغطيات للحدث تعكس دناءة منصات وقنوات معروفة بعمالتها للصهاينة والمعسكر المعادي للمقاومة، ولكن للأسف الشديد وقع “البعض” أيضاً في سقطة أخلاقية تحت مصيدة الصهاينة، وكانت ردود أفعالهم متناقضة بشكل فاضح في وسائل التواصل الاجتماعي، فنجد بعضهم يدعي التضامن مع القضية الفلسطينية أو ينشط في العمل الخيري والإغاثي لغزة وفي نفس الوقت يتشمت بضحايا المجازر الصهيونية في لبنان من منطلقات طائفية أو ليبرالية أو غيرها، وللأسف هو بذلك كما يبدو يتشارك مع الصهاينة في أهدافهم.
فلسطين وقضايا التحرر الوطني تعري أصحاب المواقف المتناقضة والمبادئ الهشة، وطريق التحرير يكتب بدماء الشهداء والمقاومة بكافة أشكالها.
ومن واجبنا في «تقدُّم» كمنصة إعلامية مسؤولة في هذه المرحلة التاريخية الحساسة أن ننبه ونوَّعي شعوبنا وندعوها إلى اليقظة وعدم الانجرار وراء خطر السرديات الصهيونية الفتنوية الداعية لشق وحدتنا.
وفي النهاية كل التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وتعازينا الحارة لأهالي الشهداء وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والمجد للمقاومة بكافة تلاوينها والتحرير لفلسطين.

عندما نعود إلى بداية ستينيات القرن العشرين نجد أنّ انطلاق عملية تأسيس الدولة الكويتية الحديثة قد ترافقت معها عملية تشكّل الهيئات الشعبية الاجتماعية، بدءاً من

شهدت الأسابيع الماضية تصعيداً إمبريالياً أميركياً خطيراً موجّهاً ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وضد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اللذين لم يكن صدفة أنهما من أبرز المتضامنين

فيما تحلّ الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى، فإنّه رغم ضراوة حرب الإبادة الصهيونية وما صاحبها من تقتيل وتشريد وتجويع وتدمير وحشي غير مسبوق، ورغم الإسناد،

تصريح مجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو عما أسماه رؤية “إسرائيل الكبرى” لم يكن زلّة لسان، وإنما هو إفصاح متعمّد في هذا التوقيت بالذات على لسان



