بيان مشترك في اليوم العالمي لحرية الصحافة

دفاعاً عن حرية الصحافة ضد القمع والاستغلال والاحتلال وما يتعرض له العديد من الصحفيين من قتل، وخطف، واعتقال وتضييق عليهم، أصدرت مجموعة من وسائل الاعلام والمنصات الاعلامية ذات التوجه اليساري، البيان التالي:

تأتي ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة في ظل عدوان صهيوني نازي مجرم ضد قطاع غزة، ذهب ضحيته منذ السابع من أكتوبر العام الماضي إلى يومنا هذا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمر البنية التحتية للحياة في قطاع غزة، المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء والماء، قصف مقرات الأونروا، دمر جميع مقومات الحياة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه…. ولكن غزة وشعبها ما زالوا صامدين في أرضهم، والمقاومة مستمرة ضد العدوان الصهيوني.

مجزرة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، بدعم من الإمبريالية الأميركية وحلفائها دعاة حقوق الإنسان وحرية الصحافة، في ظل صمت الأنظمة التي تتشدق بالحريات والحقوق الإنسانية، هي انتهاك فاضح واضح لشرعة حقوق الإنسان، كشفت مدى سيطرة الإمبريالية والمؤسسات الصهيونية على العديد من وسائل الإعلام التي تحاول تشويه الحقائق تحت ذريعة الموضوعية. فالعدو اغتال عمداً العديد من الصحفيين، في قطاع غزة وفي لبنان، أثناء قيامهم بتأدية واجبهم في التغطية الإعلامية، في محاولة مجرمة منه لترهيب الكلمة.

ووصل الأمر، في سيطرة الإمبريالية والصهيونية أنه في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت وسيلة من وسائل الإعلام يمنع كتابة “العدو الصهيوني، أو المقاومة… “، حيث يتم حذف الحساب، فعن أي حرية صحافة وحرية رأي تروج القوى الإمبريالية. كل تلك الحقائق كشفت مدى ازدواجية المعايير وزيف شعارات الحرية والديمقراطية، وحق التعبير التي تدعيها الدول الداعمة للعدو الصهيوني والحامية له، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

كما كشفت الحرب في أوكرانيا ازدواجية المعايير والسيطرة الإمبريالية على وسائل الإعلام.

وقمع الحريات تجلى مؤخراً في التضييق والتهديد الذي تتعرض له الحركة الطلابية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني، التي انطلقت في جامعات معظم الدول، الولايات المتحدة، استراليا، فرنسا، بريطانيا وغيرها العديد من الدول في شرق العالم وغربه.

وفي الحروب كل صحفي ينزل إلى ميدان الحدث أو ينقل الحقيقة إلى العالم يغتال أو يخطف، أو كما حصل مؤخراً في السودان والعديد من دول العالم لترهيب حرية الكلمة.

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نؤكد استمرارنا في رسالة الصحافة الحرة الموضوعية صحافة المقاومة، وكلمة الحق والحقيقة ضد الظلم والقمع والقتل. وبهذه المناسبة نطالب بتوحيد العمل والتعاون من أجل:

١- إطلاق حملة عالمية توثق جرائم العدو الصهيوني ضد الأبرياء في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية لنشرها على جميع وسائل الإعلام، تكون نواتها وسائل الإعلام الوطنية والتقدمية واليسارية الوطنية العربية والعالمية.

٢- المبادرة للتحرك من أجل حملة لمحاكمة العدو الصهيوني لاستهدافه المتعمد للصحفيين، واستشهاد العديد منهم في غزة ولبنان، أثناء تأديتهم لواجبهم في التغطية الصحفية لجرائم العدو.

٣- رفع قضية الصحفيين المعتقلين والمختطفين وتسليط الضوء عليها للضغط من أجل إجراء تحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين، والضغط من أجل إطلاق سراحهم وكشف مصيرهم.

٤- تبني قضية حرية الصحافة كقضية أساسية لجميع قوى التحرر والتقدم في جميع أنحاء العالم، والنضال من أجل قوانين تصون حرية الصحافة والكلمة قولاً وممارسة.

تحية إلى الصحفيين الأحرار في كل أنحاء العالم.

تحية إلى شهداء الصحافة.

٣ مايو ٢٠٢٤

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

“وعد بلفور” … الحلقة الأولى من مسلسل التآمر الإمبريالي الصهيوني على العرب

الصراع مع الكيان الصهيوني ليس صراعاً مع الفلسطينيين وحدهم بوصفهم الضحية الأولى للاحتلال، وإنما هو صراع وجودي مع شعوب الأمة العربية وقواها التحررية كافة وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني وقوى المقاومة، فالمشروع الصهيوني يستهدفنا جميعاً.

سنة على طوفان الأقصى: وحدة المصير… مقاومة على درب التحرير

طوفان الأقصى أعاد الاعتبار إلى المقاومة بوصفها الخيار الأساسي الأول أمام شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وأبرز مآثر الصمود الشعبي الفلسطيني الأسطوري في وجه آلة القتل والدمار الوحشية الصهيونية، وقطع الطريق على محاولات التآمر الصهيوني- الإمبريالي المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية، وطوى صفحة العار المتمثلة في اتفاقات أوسلو الخيانية.

ليست مجرد مهزلة رياضية!

لابد من محاسبة المسؤولين عن هذه المهزلة ووضع حد لها، وبالتأكيد فإن الحلول الإدارية متوفرة وهناك طاقات بشرية متخصصة مهم الاستعانة بها والاستفادة منها لخدمة البلد.