العدو مستمر في ارتكاب مجازره بغارات جوية على لبنان… والمقاومة اللبنانية تقصف مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني

بيروت – «تقدُّم»

يستمر العدو الصهيوني منذ يوم أمس الاثنين بارتكاب مجازره ضد المدنيين في غاراته الجوية المجرمة على محافظات الجنوب والبقاع وصولاً إلى أقضية جبيل وعكار وكسروان، التي بلغ عددها منذ الاثنين إلى يوم الثلاثاء أكثر من 1100 غارة على المناطق السكينة، وقد ارتفع عدد الشهداء منذ صباح يوم الاثنين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، إلى 558 شهيداً ونحو 1835 جريحاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة وهي إحصاءات غير نهائية. ومن بين الشهداء والجرحى أيضاً طواقم من المسعفين استهدفهم العدو الصهيوني بغاراته. وأقدم العدو يوم أمس أيضاً على استهداف مبنى سكني في بئر العبد بضاحية بيروت الجنوبية بغارة معادية سقط ضحيتها العديد من الجرحى المدنيين. وبعد ظهر اليوم الثلاثاء استهدف العدو بغارة مجرمة مبنى سكني مؤلف من 6 طوابق في مجمع سكني بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى سقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى، وهي حصيلة غير نهائية للغارة المعادية، وما تزال فرق الإسعاف تعمل للوصول إلى المدنيين العالقين في المبنى السكني لإنقاذهم.


العدوان الجوي الصهيوني على لبنان ردَّت عليه المقاومة اللبنانية بقصف مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني توزع رد المقاومة كما يلي:

  • فجر اليوم الثلاثاء قصفت المقاومة اللبنانية مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة شمالي الكيان الصهيوني لثلاث مرات متتالية، وهو القصف الأول للمطار من قبل المقاومة اللبنانية خلال إسنادها للمقاومة الفلسطينية والرد على العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 11 شهراً.
  • قصف مصنع المواد المتفجرة بمنطقة “زخرون” التي تبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة 60 كيلومتراً، وقصف قاعدة “عاموس” وهي قاعدة رئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بجيش العدو الصهيوني.
  • كما استهدفت المقاومة، 3 مرات، قاعدة ومطار رامات ديفيد في جنوبي شرقي حيفا المحتلة وهي القاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية للكيان الصهيوني. واستهدفت مستوطنة في منطقة “يوكنعام” قرب حيفا التي تصاعدت منها أعمدة النار. وقصفت المقاومة بالصواريخ منطقة “الكريوت” بقضاء مدينة حيفا والناصرة.
  • واستهدفت المقاومة اللبنانية مستعمرة “كريات شمونة “بنحو 50 صاروخاً. كما استهدفت مخازن لوجستية وأسلحة للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي” شمالي فلسطين المحتلة. وبعد ذلك استهدفت المقاومة معسكر “إلياكيم” الصهيوني جنوبي حيفا.
  • وأفادت وسائل إعلام صهيونية بدوي صفارات الإنذار في بلدات “بمنطقة تل أبيب الكبرى” وقرب مطار “بن غوريون”، وسقوط صواريخ على مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. كما تحدثت عن دوي صفارات الإنذار في “الجولان الشمالي” ومن ضمنها العفولة و”جينجار” ويافة الناصرة و”مجدال هعيمق” و”مزراع” ومناطق واسعة من الجليل وحيفا.
  • ويوم أمس الاثنين استهدفت المقاومة اللبنانية مساحة واسعة من الجولان السوري المحتل وصولاً إلى حيفا ومرج بن عامر.
  • وبفعل ضربات المقاومة اللبنانية للكيان الصهيوني مساندة للمقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، ورداً على العدوان ضد لبنان، صادقت حكومة الكيان على إعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية في جميع انحاء الكيان، كما أعلن إيقاف التعليم في شمالي الكيان.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

غارات معادية على قلب بيروت والضاحية الجنوبية.. نخبة قوات العدو في مرمى المقاومة

إمعان العدو الصهيوني في إجرامه ضد المدنيين في مختلف المناطق اللبنانية والمحافظات، هو تأكيد على هزائمه من قطاع غزة إلى لبنان التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وبدأ العدو الصهيوني يقع في بدايات ما ينتظره على أرض جنوب لبنان، الجحيم ومقبرة قواته ودباباته.

طوفان الأقصى الذي فعل فعلته ومتطلبات المرحلة

في السابع من أكتوبر 2024، يطوي طوفان الأقصى عامه الأول كاشفاً الكثير من قدرات المقاومة على مواجهة الاحتلال وأذنابه وهي تُسطّر أروع معارك الصمود والتصدي لعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التي وضعها في حرب إبادته على قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين.

الكيان الصهيوني يعلن بدء غزو بَريٍ لجنوب لبنان والمقاومة تستهدف التجمعات العسكرية للعدو على الحدود وتواصل دكّ عمق الكيان

بعد يوم دامٍ من القصف المدفعي والجوي الهمجي الصهيوني على العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية أعلن جيش العدو الصهيوني ليل الاثنين – الثلاثاء بدء غزوه البري للبنان بقرار سياسي صادق عليه كابينت الكيان الصهيوني بالإجماع

دور صنعاء الجيو-سياسي في معركة طوفان الأقصى 

على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم – وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.