ثلاثة أيام متواصلة من الغارات العدوانية على جنوب لبنان وبقاعه.. والمقاومة تقصف مقر “الموساد” في يافا المحتلة

بيروت – «تقدُّم»

ثلاثة أيام متتالية من الغارات الجوية العدوانية على جنوب لبنان وبقاعه وامتداد استهدافها العدواني إلى مناطق أخرى في أقضية الشوف وكسروان وجبيل في جبل لبنان. بلغ عدد الغارات المعادية أكثر من 400 غارة وطلعة جوية استهدفت مناطق مدنية سكنية، ووصل عدد الشهداء اثر الغارات الصهيونية المعادية المجرمة يوم أمس، بحصيلة أولية، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، إلى 70 والجرحى إلى 400، ما يرفع الحصيلة الأولية لشهداء وجرحى الغارات المعادية في الأيام الثلاثة الماضية، إلى نحو 700 شهيد وحوالى 2000 جريح. العدوان الجوي الصهيوني على العديد من المناطق والأقضية اللبنانية البعيدة عن الحدود مع فلسطين المحتلة يسعى من خلالها العدو إلى فرض حالة من الترويع برسائل الدم وقتل الأبرياء والأطفال والنساء، إنها استمرارية للهمجية الصهيونية الدموية التي يقوم بها العدو في عدوانه المستمر منذ أكثر من 11 شهراً على قطاع غزة المقاوم الصامد، همجية يعرفها الشعب اللبناني ويعرف، كما الشعب الفلسطيني، مواجهتها ومقاومتها، بمزيد من الصمود ودعم المقاومة والاحتضان الشعبي للنازحين، بفعل التهجير القسري الدموي الصهيوني إلى العديد من المناطق اللبنانية.


الغارات العدوانية الصهيونية وقتلها المتعمد للمدنيين ردّت عليها المقاومة اللبنانية بدك عمق الكيان الصهيوني واستهداف قواعد ومقرات عسكرية هي:

  • استهداف مقر قيادة “الموساد” في ضواحي يافا المحتلة بصاروخ ‏باليستي، وهو، وفقاً لبيان المقاومة اللبنانية، المقر المسؤول عن عمليات الاغتيال التي ارتكبها العدو مؤخراً في لبنان، وعن عمليات تفجيرات أجهزة البايجر والاتصالات اللاسلكية المجرمة.
  • وكانت المقاومة قد استهدفت بالصواريخ، في منتصف ليل الثلاثاء، قاعدة ‏إيلانيا. وشنّت قصفاً صاروخياً، خلال ساعات النهار على مستوطنات حتسور وساعر وكريات موتسكين، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو العسكرية.
  • كما هاجمت المقاومة، للمرة الثانية، بالصواريخ مصنع المواد المتفجّرة ‏في ‏منطقة زخرون جنوبي حيفا المحتلة، ومستوطنة كريات ‏موتسكين، بالصواريخ. واستهدفت التجهيزات التجسسية في موقع ‏راميا وثكنة برانيت.

وقالت وسائل إعلام معادية أن صافرات الانذار دوت في مستوطنات “غونن” و”لهفوت هبشان” و”كريات شمونة” في سهل الحولة.
العدوان الصهيوني على لبنان المستمر منذ يوم الاثنين الماضي باستهداف الأبرياء المدنيين عمداً دعمه بالمواكبة والتغطية حراك سياسي أميركي لفرض وقائع سياسية بقوة الغارات الصهيونية المعادية تحت مسمّى “اقتراح دبلوماسي”، مبادرة أميركية لوقف اطلاق نار موقت لمدة ثلاثة أسابيع في لبنان، عنوانها الرئيس لبنانياً، سبق للموفد الأميركي عاموس هوكشتاين أن طرحه: الضغط لتطبيق القرار 1701 وفي طياته الشيطانية توسيعه، بمعنى إقامة منطقة عازلة جنوب لبنان، شريط حدودي، تكون الكلمة الأولى فيه والقرار لقوات اليونيفيل، لإبعاد المقاومة إلى 7-10 كلم2 عن الحدود مع فلسطين المحتلة، لضمان أمن قطعان المستوطنين الصهاينة في مستعمراتهم في شمالي فلسطين المحتلة، وبالتالي هي مبادرات هدفها الأول والأخير ضمان أمن العدو الصهيوني، ومحاولة لفصل الساحات عن بعضها، كما أنها تقول صراحة بوقف اطلاق نار موقت ممّا يدل على الدعم الأميركي الكامل لاستمرار العدو بحربه العدوانية على قطاع غزة، وعلى لبنان.


تعرف الولايات المتحدة وكيانها الصهيوني المجرم أن المقاومة لن تقبل بتلك “المبادرة – التسوية” المشبوهة المكشوفة الأهداف فصل ساحات الاسناد عن بعضها، وبذلك تسعى الولايات لمنح العدو الصهيوني غطاء إضافياً لاستمراره في العدوان بإظهار أن المقاومة هي من رفضت ما يسمّى “مبادرة دبلوماسية”.


وعلى وقع الحراك السياسي الأميركي ومبادراته المكشوفة الأهداف، وما نقلته وسائل إعلام عن إعطاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو “الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة بشأن لبنان”، أعلن العدو الصهيوني استدعاء لواءي احتياط إلى المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة، الحدود مع لبنان، والتلويح بقيام جيش العدو بعملية برية في لبنان، هي مناورات صهيونية واضحة عرض القوة، القوة في قتل الأبرياء، في محاولة منه، بدعم أميركي، لفرض “شروطه” العدوانية.


العدو يعرف جيداً، أن قيامه بعملية عسكرية برية عدوانية على لبنان لن تكون نزهة بل مقبرة، وقد خبر العدو وجنوده ذلك في اجتياح العام 1982 وإلحاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية هزيمة نكراء به واجباره على الانسحاب من بيروت مهزوماً، وتحرير الأراضي اللبنانية التي احتلها، وأن أساطيل الحماية الأميركية – الإمبريالية وبوارجها عاجزة عن حماية العدو، لنتذكر البارجة نيوجرسي التي كانت على شواطئ لبنان في العام 1983 لحماية العدو وفرض المشروع الصهيوني – الأميركي على لبنان، ولم تستطع تحقيق المشروع وفرت من شواطئ لبنان، وتحرير المقاومة اللبنانية في العام 2000 الشريط الحدودي من الاحتلال الصهيوني، يعرف العدو وقادته وجنوده وحماته ما ذاقوه من هزيمة في عدوان العام 2006.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

غارات معادية على قلب بيروت والضاحية الجنوبية.. نخبة قوات العدو في مرمى المقاومة

إمعان العدو الصهيوني في إجرامه ضد المدنيين في مختلف المناطق اللبنانية والمحافظات، هو تأكيد على هزائمه من قطاع غزة إلى لبنان التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وبدأ العدو الصهيوني يقع في بدايات ما ينتظره على أرض جنوب لبنان، الجحيم ومقبرة قواته ودباباته.

طوفان الأقصى الذي فعل فعلته ومتطلبات المرحلة

في السابع من أكتوبر 2024، يطوي طوفان الأقصى عامه الأول كاشفاً الكثير من قدرات المقاومة على مواجهة الاحتلال وأذنابه وهي تُسطّر أروع معارك الصمود والتصدي لعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التي وضعها في حرب إبادته على قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين.

الكيان الصهيوني يعلن بدء غزو بَريٍ لجنوب لبنان والمقاومة تستهدف التجمعات العسكرية للعدو على الحدود وتواصل دكّ عمق الكيان

بعد يوم دامٍ من القصف المدفعي والجوي الهمجي الصهيوني على العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية أعلن جيش العدو الصهيوني ليل الاثنين – الثلاثاء بدء غزوه البري للبنان بقرار سياسي صادق عليه كابينت الكيان الصهيوني بالإجماع

دور صنعاء الجيو-سياسي في معركة طوفان الأقصى 

على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم – وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.