نداء عاجل من اللقاء اليساري العربي: تعزيز الصمود الشعبي الوطني وتدعيم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في المواجهة المفتوحة الصعبة مع العدو الصهيوني

يستمر العدو الصهيوني في إمعانه بشن غارات جوية معادية على الأراضي اللبنانية كافة، ويستمر في استهداف المباني السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. غارات جوية صهيونية عدوانية تستهدف الأبرياء والأطفال والنساء، يستكمل فيها العدو عدوانه الهمجي النازي على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهراً. غزة الصامدة المستمرة في مقاومتها للحرب العدوانية الصهيونية – الامبريالية، في سعي مجرم صهيوني لفك مسارات المواجهة وجبهات الدعم.


في مواجهة العدوان الصهيوني – الامبريالي على قطاع غزة ولبنان، أصدر اللقاء اليساري العربي نداء لاتخاذ سلسلة خطوات عملية مباشرة من شأنها تعزيز الصمود الشعبي الوطني وتدعيم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في المواجهة المفتوحة الصعبة، وفي ما يلي نصه:


يتعرض لبنان وشعبه ومقاومته لعدوان وحشي صهيوني – إمبريالي منذ 17 أيلول/ سبتمبر، ولحرب إبادة وتدمير ممنهجة تطال الأطفال والمدنيين والمؤسسات في كافة الأراضي اللبنانية. وهو عدوان يستكمل الحرب على غزة والضفة بهدف فك مسارات المواجهة وجبهات الدعم، والقضاء على المقاومة والصمود الشعبي اللبناني، تمهيداً للاستفراد بالشعب الفلسطيني والقضاء على مقاومته وتصفية قضيته وشطب حقوق الشعب الفلسطيني وتهجيره. وهو عدوان إمبريالي استعماري يستهدف بخلفتيه وأبعاده المنطقة العربية برمتها.

فلبنان بشعبه ومقاومته، وكما عهدناه منذ ما قبل انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1982، وتحرير أرضه ضد المحتل الصهيوني دون قيد أو شرط عام 2000، ودحره للعدوان الصهيوني في تموز عام 2006، وحتى اليوم. حاملاً للقضية الفلسطينية، ورافعاً راية التحرير. كما هي، فلسطين الصامدة المقاومة اليوم، ومنذ سنة، في غزة والضفة والقدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وسيبقى لبنان بشعبه ومقاومته الوطنية بكل أطيافها، صامداً ومقاوماً، بكافة مكوناته السياسية الوطنية والنقابية العمالية والنسائية والشبابية.

وسيبقى حاضراً وجاهزاً، لصد العدوان الصهيوني الهمجي بكافة الأشكال والسبل، جنباً إلى جنب مع كافة قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وقوى اليسار والتحرر الوطني العربية، لإفشال العدوان بأهدافه ومخططاته التكتيكية والاستراتيجية، حتى دحره وهزيمته.

إن اللقاء اليساري العربي، وفي إطار ترجمته العملية لمقررات “إعلان بيروت” الصادر عن اللقاء العاشر له في 15 أيلول/ سبتمبر 2024.

يقدر عالياً المواقف السياسية الصادرة منذ 17 أيلول – سبتمبر الحالي عن أحزاب اللقاء اليساري العربي التي تشكل سنداً وقاعدة مهمة جداً في دعم صمود ومقاومة الشعب اللبناني. وعلى أهميتها السياسية، ويأمل إتخاذ سلسلة خطوات عملية مباشرة من شأنها تعزيز الصمود الشعبي الوطني وتدعيم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في المواجهة المفتوحة الصعبة والخطيرة:

  • المبادرة إلى إقامة الحملات السياسية التضامنية ورفض التطبيع بأشكاله ومقاومته.
  • المساهمات الإعلامية الواسعة لتحصين الرأي العام، وتدعيم الفعل المقاوم ضد العدو الصهيوني.
  • المبادرة إلى تشكيل لجان دعم مباشرة في كل بلد.
  • الحاجة الماسة إلى تدعيم خطة طوارئ الصمود الشعبي الميدانية في لبنان، إثر النزوح الكبير من مناطق واسعة مستهدفة في لبنان. ولا سيما العمل سوياً لتأمين الاحتياجات الأولية الضرورية للنازحين الصامدين في لبنان. في ظل غياب وعجز الدولة اللبنانية في توفير هذه المستلزمات الضرورية.

معركة المواجهة ضد العدو الصهيوني بالشراكة مع أسياده وأدواته، طويلة وقاسية وخطيرة جداً. لذلك، فإن كل المبادرات الثورية ضرورية ومطلوبة من اللقاء اليساري العربي، لتفعيل حضوره ومساهماته السياسية والميدانية في مواجهة الحرب العدوانية المصيرية التي تستهدفنا جميعاً، ولتبقى رايتنا مرفوعة من أجل تعزيز “جبهة المقاومة الوطنية العربية” و”الصمود الشعبي”، حتى دحر هذا العدوان الصهيوني – الإمبريالي الأميركي والأطلسي – الرجعي العربي، على فلسطين ولبنان والمنطقة.

المجد للشهداء

26 سبتمبر 2024 “.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

غارات معادية على قلب بيروت والضاحية الجنوبية.. نخبة قوات العدو في مرمى المقاومة

إمعان العدو الصهيوني في إجرامه ضد المدنيين في مختلف المناطق اللبنانية والمحافظات، هو تأكيد على هزائمه من قطاع غزة إلى لبنان التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وبدأ العدو الصهيوني يقع في بدايات ما ينتظره على أرض جنوب لبنان، الجحيم ومقبرة قواته ودباباته.

طوفان الأقصى الذي فعل فعلته ومتطلبات المرحلة

في السابع من أكتوبر 2024، يطوي طوفان الأقصى عامه الأول كاشفاً الكثير من قدرات المقاومة على مواجهة الاحتلال وأذنابه وهي تُسطّر أروع معارك الصمود والتصدي لعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التي وضعها في حرب إبادته على قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين.

الكيان الصهيوني يعلن بدء غزو بَريٍ لجنوب لبنان والمقاومة تستهدف التجمعات العسكرية للعدو على الحدود وتواصل دكّ عمق الكيان

بعد يوم دامٍ من القصف المدفعي والجوي الهمجي الصهيوني على العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية أعلن جيش العدو الصهيوني ليل الاثنين – الثلاثاء بدء غزوه البري للبنان بقرار سياسي صادق عليه كابينت الكيان الصهيوني بالإجماع

دور صنعاء الجيو-سياسي في معركة طوفان الأقصى 

على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم – وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.