السودان.. حصاد العام 2024
عبثية الحرب تتجلى في أنها تدور داخل سكن المواطنين الأبرياء في أسواقهم ومدارسهم وبيوتهم وكل أماكن تجمعاتهم.
بيروت – «تقدُّم»
بعد يوم دامٍ من القصف المدفعي والجوي الهمجي الصهيوني على العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية أعلن جيش العدو الصهيوني ليل الاثنين – الثلاثاء بدء غزوه البري للبنان بقرار سياسي صادق عليه كابينت الكيان الصهيوني بالإجماع، وطيلة يوم أمس تعمدت وسائل إعلام العدو الصهيوني بث أخبار حول الغزو ونطاقه تمحورت حول أنه “لن يكون واسعاً” وأنه “لأيام وليس لأسابيع”، والعدوان سوف يقتصر “على المناطق والقرى الحدودية” مع فلسطين المحتلة، وكتمهيد لغزوه أعلن جيش العدو “إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي” شمالي فلسطين المحتلة، وبالتزامن قصفت مدفعية العدو بشكل عنيف ومكثف مدينة الخيام وسهلها ومنطقة الوزاني وكفركلا والعديسة ويحمر، كما قصفت مدفعية العدو منطقة رميش، وادي قطمون في خراج البلدة. وأغارت الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الناقورة وعيتا الشعب، واستهدفت طائرات العدو بنت جبيل وبلدات الطيري وكونين وعيناثا وبليدا.
وليل أمس الاثنين استهدفت طائرات القتل المعادية ثلاثة أحياء سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت هي الليلكي والمريجة وحارة حريك وبرج البراجنة بـ 8 غارات عنيفة مجرمة متلاحقة سمعت أصداء الغارات في بيروت وجبل لبنان، تسببت بتدمير عدد من المباني في مجمعات سكنية. وأعلن الدفاع المدني اللبناني، اليوم الثلاثاء، عن استمرار عمليات الانقاذ والمسح الميداني الشامل في المواقع التي استهدفتها ليل أمس الغارات المعادية.
غارات العدو الصهيوني الدموية في الـ 24 ساعة الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان وبقاعه والعاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية أدّت إلى استشهاد 95 وجرح 172، وهي احصاءات أولية.
العدوان الصهيوني على لبنان وإعلانه بدء عملية غزوه البري ردّت عليه المقاومة اللبنانية باستهداف تحركاته عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية وتجمعاته في تلك المنطقة ومواصلة دك عمق الكيان الصهيوني:
· منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء استهدفت المقاومة اللبنانية بالقذائف المدفعية قوة لجنود العدو الصهيوني عند بوابة مستوطنة شتولا، محققة إصابات مباشر بالقوة المعادية.
· وفي ساعات متأخرة من ليل أمس الاثنين أعلنت المقاومة عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت فيها تحركات لجنود العدو في البساتين المقابلة بلدتي العديسة وكفركفلا محققة اصابات مؤكدة.
· صباح اليوم الثلاثاء استهدفت المقاومة اللبنانية بقذائف المدفعية تحركاً لجنود العدو الصهيوني في موقع المطلة، محققة اصابات مباشرة بجنود العدو. كما استهدفت بصلية صاروخية تجمعات العدو في مستوطنة المطلة.
· في مستوطنة أفيفيم استهدفت المقاومة تجمعاً لجنود العدو فيها.
· ودكت المقاومة بالصواريخ مواقع عسكرية للعدو في صفد المحتلة، وذكر إعلام العدو أن صافرات الانذار تدّوي في صفد ومحيطها، وفي المطلة ومحيطها في إصبع الجليل المحتل.
· وقرب مستوطنة “روش بينا” استهدفت المقاومة بالصواريخ تجمعاً لجنود العدو.
· دك الكيان الصهيوني وعمقه ومقرات ومواقع عسكرية فيه من قبل المقاومة لم يتوقف فقد أفادت وسائل إعلام صهيونية عن دوي أصوات انفجارات، ظهر اليوم الثلاثاء في منطقة “هشارون” بالوسط، وسقوط صاروخ في شرقي “تل أبيب”، وقالت إن صافرات الانذار تدوي بمدن عدة في منطقة “تل أبيب” الكبرى”.
· واستهدفت المقاومة اللبنانية بالصواريخ قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية “8200” ومقر “الموساد” في ضواحي “تل أبيب”.
يوم أمس الاثنين دكت المقاومة اللبنانية تجمعات وتحركات لقوات العدو الصهيوني:
· استهداف قوة مشاة صهيونية في موقع “الصدح”، وتجمعات لجنود الاحتلال في “بيت سيدا”، واستهداف مربض الزاعورة، والعديد من القرى شمال شرق مدينة حيفا المحتلة، واستهداف قاعدة “الناعورة”، مدينة صفد المحتلة.
· استهداف بالصواريخ مستوطنات “جيشر هزيف”، “ساعر”، “كابري”، “يفتاح”، “كفر جلعادي”.
تصريحات العدو الصهيوني بأن الغزو سوف يكون “محدوداً” هي ادعاءات مضللة وكاذبة فالعدو يسعى بالحرب والقتل والاحتلال، برعاية ودعم أميركي، إلى إعادة إقامة “شريط حدودي”، أو ما يسمّى “منطقة آمنة” في إطار القرار 1701 وفرض توسيعه لإقامة ما يسمّى “منطقة آمنة” لحماية المستوطنين الصهاينة، ففي العام 1982 قال العدو الصهيوني إن اجتياحه للبنان سوف يكون “محدوداً”، لمسافة 40 كم، فكان أن حاصر بيروت واحتلها لفرض شروط الاستسلام والمشروع الامبريالي الأميركي، فكانت بيروت مدينة إعلان انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 16 أيلول/ سبتمبر 1982 التي حررت العاصمة بيروت من رجس الاحتلال وبقيت تلاحقه وتحرر الأرض من رجسه، إلى أن حررت المقاومة اللبنانية في أيار/ مايو العام 2000 الشريط الحدودي المحتل الذي أقامه العدو الصهيوني على أرض لبنان.
ويعيد العدو الصهيوني، بمباركة أميركية ودعم كامل، غزو لبنان والترويج أنه غزو “محدود” يكذبه تصريح مسؤول صهيوني بقوله لوسائل إعلام معادية إن “نطاق العملية العسكرية في جنوب لبنان يمكن أن يتغير”. المقاومة تعرف جيداً أكاذيب العدو، والتعامل معها على أرض الواقع – المعركة، وبالطبع ذاق العدو مرارات هزائمه المتكررة على أرض لبنان وسوف يتلقاه في أي غزو يقدم عليه.
ومنذ 361 يوماً والعدو الصهيوني يمعن في عدوانه الإجرامي ضد قطاع غزة المقاوم الصامد وارتكابه لمجازر نازية ضد المدنيين وتدمير ممنهج مجرم لقطاع غزة، حرب عدوانية تواجهها المقاومة الفلسطينية بمزيد من الثبات وتسطر ملاحم بطولية ضد جيش العدو الصهيوني ملحقة في صفوفه المزيد من الخسائر. تدعمها المقاومة اللبنانية بقصف مستوطنات الكيان الصهيوني وتجمعات وقواعد عسكرية في عمق الكيان الغاصب.
عبثية الحرب تتجلى في أنها تدور داخل سكن المواطنين الأبرياء في أسواقهم ومدارسهم وبيوتهم وكل أماكن تجمعاتهم.
موقع سورية وتموضعها الدولي، ليس ملكاً لمن يجلس على كرسي حكمها، أياً تكن خلفيته؛ تموضع سورية ملك للشعب السوري الذي سيحدد هو في نهاية المطاف، اتجاه السفينة ومرساها.
إنها تحديات العام الجديد وعلى أبواب مرحلة جديدة تتشكل ملامحها في خضم التحوّلات التي تطرح أهمية المراجعة النقدية والحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية، والتعامل مع المتغيرات المحيطة بحذر وجدية وشعور عالٍ بالمسؤولية.
شهدت الكويت خلال الأشهر الأخيرة صدور العديد من المراسيم والقرارات بسحب الجنسية الكويتية وفَقْدها وإسقاطها عن آلاف المواطنين والمواطنات، وهي في الوقت الحاضر قد تجاوزت ١٨ ألفاً وقابلة للزيادة