غارات معادية على قلب بيروت والضاحية الجنوبية.. نخبة قوات العدو في مرمى المقاومة

بيروت – «تقدُّم»:

لليوم العاشر على التوالي يواصل العدو الصهيوني غاراته المجرمة التي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية وبيروت، ففي منتصف ليل الأربعاء- الخميس قام طيران الغدر الصهيوني بشن غارة معادية على مبنى سكني بمنطقة الباشورة في بيروت وهي منطقة سكنية مكتظة بالسكان، نزح إليها العديد المواطنين من جنوب لبنان وبالقرب من المبنى الذي استهدفته الغارة المعادية مدرسة فتحت لايواء النازحين، الغارة الغادرة أدّت إلى سقوط 6 شهداء و8 جرحى، استخدم العدو فيها قنابل فوسفورية المجرمة دولياً في منطقة صغيرة. الغارة المعادية هي الثانية التي تستهدف بيروت، أتت بعد دقائق من 3 غارات معادية شنها طيران العدو ليل أمس على مبان سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وبقي الاستهداف المعادي، من الجو والبحر، للضاحية حتى الساعة الرابعة فجر اليوم الخميس بلغ عدد الغارات الجوية المعادية 20 غارة استهدفت مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية: الشياح، “حي الأميركان”، أوتوستراد السيد هادي، مفترق شارع الجاموس، حارة حريك، بئر العبد، برج البراجنة، محيط الكفاءات، السان تيريز.
وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، سجل استشهاد 46 و85 جريحاً في العدوان الصهيوني، يوم أمس الأربعاء.

كمائن المقاومة توقع جنود نخبة جيش العدو بين قتيل وجريح وتدمر العديد من دبابات الميركافا

إمعان العدو الصهيوني في إجرامه ضد المدنيين في مختلف المناطق اللبنانية والمحافظات، هو تأكيد على هزائمه من قطاع غزة إلى لبنان التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وبدأ العدو الصهيوني يقع في بدايات ما ينتظره على أرض جنوب لبنان، الجحيم ومقبرة قواته ودباباته.
في التفاصيل أنه في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء الماضي تحركت قوة معادية استطلاعية صهيونية قبالة بلدة العديسة الجنوبية، كمنت لها المقاومة في المنطقة بانتظار دخول قوة النخبة المعادية والتمركز في بيت من بيوت المنطقة. وعند فجر يوم أمس الأربعاء تسللت قوة من نخبة جيش العدو ودخلت إلى منطقة الكمين في تلك اللحظة أمطرها المقاومون برصاص الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ودار اشتباك من مسافات قريبة مع القوة المعادية أوقع العديد من القوة المتسللة بين قتيل وجريح، وبالتزامن قصفت المقاومة بالقذائف المدفعية والصواريخ خطوط امداد قوات العدو الصهيوني في مستوطنات “مسكفعام”، و”كفرجلعادي” والمطلة ونقاط تجمع قوات العدو في ثكنة “شتولا” و”الشوميرا” و”زرعيت” و”أفيفيم” و”أدميت” و”كريات شمونة”، معيقة وصول قوة المساندة للقوة المستهدفة. مما استدعى ارسال العدو طائرات مروحية لتمشيط المنطقة وذلك لسحب قتلى وجرحى قوة نخبته التي أجبرتها المقاومة على الانسحاب مهزومة.
جيش العدو الصهيوني اعترف بمقتل 8 جنود بينهم 3 ضباط، في الاشتباكات مع المقاومة وجرح حوالي50 جندياً بعضهم إصاباتهم خطيرة. إسراع المروحيات المعادية لنجدة قوات نخبة العدو يكشف أن عدد قتلى وجرحى العدو أكثر بكثير ممّا اعترف به.
وخاضت المقاومة اللبنانية أكثر من اشتباك بطولي ضد قوات جيش العدو الصهيوني مستهدفة تحركات قواته المعادية باتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفركلا موقعة جنود العدو بين قتيل وجريح. ودمرت المقاومة، بصواريخ موجهة، ثلاث دبابات ميركافا وذلك أثناء محاولات تقدمها باتجاه بلدة مارون الراس الجنوبية، وقتل وجرح من فيها من صهاينة. ويوم أمس وقعت قوة معادية في كمين للمقاومة بين مستوطنة المالكية وبلدة عيترون الجنوبية.
منذ صباح يوم الأربعاء حتى الليل نفذت المقاومة اللبنانية 27 عملية ضد قوات العدو التي تحاول التسلل إلى الأراضي اللبنانية، محققة إصابات مؤكدة في صفوف جنود العدو أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 80 ضابطاً وجندياً صهيونياً وتدمير عدد من دباباته.
وبالتزامن مع خوض المقاومة اللبنانية معارك عنيفة ضد قوات العدو الصهيوني التي تحاول التسلل إلى جنوب لبنان، تواصل المقاومة اللبنانية استهداف عمق الكيان الصهيوني ومستوطناته، وتجمعاته العسكرية.
المعركة واحدة من فلسطين إلى لبنان مقاومة العدوان الصهيوني – الأميركي الامبريالي.

Author

اقرأ المزيد من المقالات ذات الصلة

السودان.. حصاد العام 2024 

عبثية الحرب تتجلى في أنها تدور داخل سكن المواطنين الأبرياء في أسواقهم ومدارسهم وبيوتهم وكل أماكن تجمعاتهم.

فلسطين 2024: بانوراما الوحشية الجديدة

إنها تحديات العام الجديد وعلى أبواب مرحلة جديدة تتشكل ملامحها في خضم التحوّلات التي تطرح أهمية المراجعة النقدية والحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية، والتعامل مع المتغيرات المحيطة بحذر وجدية وشعور عالٍ بالمسؤولية.

مراسيم وقرارات سحب الجنسية في الكويت.. تفسير لنصوص قانونية محل خلاف وجدل

شهدت الكويت خلال الأشهر الأخيرة صدور العديد من المراسيم والقرارات بسحب الجنسية الكويتية وفَقْدها وإسقاطها عن آلاف المواطنين والمواطنات، وهي في الوقت الحاضر قد تجاوزت ١٨ ألفاً وقابلة للزيادة