المنسق العام للقاء اليساري العربي د. سمير دياب في حوار خاص مع «تقدُّم»
عملية طوفان الأقصى امتداد للتاريخ النضالي لمقاومة الشعب الفلسطيني والعربي
ومهمة اليسار العربي تقوم على استنهاض حركة تحرر وطني عربية بقيادة ثورية
اليوم كينيا والقارة الأفريقية بالكامل تنجرفان إلى دوامة حرب عالمية آخذة في الاتساع. وتعتبر واشنطن الموقع الجيوستراتيجي للقارة ومواردها المعدنية الهائلة أمراً حاسماً في صراعها مع روسيا وإيران والصين.
وليام روتو هو سادس رئيس دولة تتم دعوته لزيارة دولة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه منصبه. وكانت الزيارات الخمس الأخرى مرتبطة بمسارح الحرب المتدخلة فيها واشنطن في جميع أنحاء العالم. للمفارقة منذ وقت غير بعيد كانت تنظر واشنطن إلى روتو باعتباره مجرم حرب. ودعمت واشنطن الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضده بشأن تورطه في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الكينية بين عامي 2007 و2008. لعب روتو دوراً حاسماً في تخطيط وتنظيم أعمال العنف التي خلفت أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 600.000 نازح داخلياً. تم إسقاط القضية في النهاية مع اختفاء الشهود وفقدت الولايات المتحدة اهتمامها بدعم محاكمة روتو بعد أن أصبح نائباً للرئيس. واليوم، بعد ما أصبح رئيس دولة منحت روتو سجادة حمراء لجعل كينيا الحليف العسكري الرئيسي لواشنطن في القارة الأفريقية. وتتزامن زيارته مع وصول 200 ضابط شرطة كيني، الدفعة الأولى من ألف ضابط، إلى هايتي في إطار مهمة تمولها الولايات المتحدة على يد القوات الخاصة، المعروفة بوحشيتها في إرهاب سكان هايتي والتأكد من عدم تدفق اللاجئين إلى الولايات المتحدة وكندا وعدم زعزعة استقرار منطقة البحر الكاريبي.
مواجهة النفوذ الصيني
طبعاً القضية الرئيسية على جدول أعمال الزيارة مواجهة نفوذ الصين في القارة الأفريقية. ووفقاً للبيان الصحافي للبيت الأبيض، فإن “الزعماء سيناقشون سبل تعزيز تعاوننا في مجالات تشمل العلاقات بين الشعوب، والتجارة والاستثمار، والابتكار التكنولوجي، والمناخ والطاقة النظيفة، والصحة، والأمن”. ستؤكد الزيارة شراكتنا الإستراتيجية مع كينيا وتعزز الرؤية التي حددتها قمة القادة الأميركيين الأفريقيين التي عقدت في ديسمبر 2022، بحضور 49 رئيس حكومة أفريقية. كانت إشارة واضحة إلى أن واشنطن لن تسمح لنفوذ الصين بالنمو دون معارضة في أفريقيا. تنص استراتيجية إدارة بايدن الأميركية في أفريقيا على أن الصين تنظر إلى أفريقيا باعتبارها “ساحة مهمة لتحدي النظام الدولي القائم على القواعد، وتعزيز مصالحها التجارية والجيوسياسية الضيقة، وتقويض الشفافية والانفتاح، وإضعاف علاقات الولايات المتحدة مع الشعوب والحكومات الأفريقية”. “النظام الدولي القائم على القواعد” هو النظام العالمي الذي أنشأته الإمبريالية الأميركية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذي تحدد فيه القواعد. إن توسع النفوذ الصيني في أفريقيا على مدى السنوات الـ 15 الماضية يهدد بشكل مباشر سيطرة الإمبريالية الأميركية والأوروبية على حصة الأسد من ثروات أفريقيا الطبيعية ويعطل قدرة واشنطن على تطويق الصين وخنقها اقتصادياً. وفي الوقت نفسه، بدأت الشركات والبنوك الغربية، الحريصة على نهب الموارد الاقتصادية الهائلة في أفريقيا وجماهيرها العاملة، تخسر الأرض لصالح الصين. في هذا الصراع، تمزقت الحكومات والمؤسسات السياسية الأفريقية بين علاقاتها العسكرية والسياسية مع واشنطن والمكاسب الاقتصادية من العلاقات الوثيقة مع بكين، التي تجاوزت استثماراتها استثمارات الولايات المتحدة.
وكينيا مثال واضح على هذه العملية. وكجزء من سياسة “النظر شرقاً”، تكثفت علاقات نيروبي مع الصين في ظل رئاستي مواي كيباكي (2002-2013) وأوهورو كينياتا (2013-2022)، ونمت التجارة بين الصين وكينيا أكثر من ثلاثين ضعفاً، من 106 ملايين دولار في عام 2000 إلى 6.55 مليار دولار في عام 2022. وتعد الصين الآن أكبر شريك تجاري لكينيا، حيث تمثل أكثر من 16% من إجمالي حجم التجارة السلعية، يليها الاتحاد الأوروبي، والهند، والإمارات العربية المتحدة. وهبطت الولايات المتحدة إلى المركز الخامس، وبرزت الصين كبلد المصدر المفضل للسلع الإلكترونية والمنسوجات ومستحضرات التجميل وإكسسوارات المركبات والآلات، وهي مسؤولة عن مشاريع البنية التحتية الكبرى في البلاد بما في ذلك طريق “ثيكا” السريع الفائق الذي يسهل نقل المواد الخام والمنتجات النهائية بين نيروبي وثاني أكبر مدينة صناعية في البلاد “ثيكا”، وخط سكة حديد نيروبي- مومباسا الذي يربط نيروبي بالساحل، والمشاريع مثل محطة كيبيفو للنفط في ميناء مومباسا، وميناء لامو، وجسر ليواتوني العائم، وسد ثواك.
في أكتوبر الماضي، التقى روتو، على الرغم من خطابه المناهض للصين خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2022، بالرئيس شي جين بينغ كجزء من زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام. وطلب روتو قروضاً بقيمة مليار دولار، إضافة إلى ديون كينيا البالغة 6.3 مليار دولار للصين، للمساعدة في استكمال مشاريع البنية التحتية. وفي الأسبوع الماضي من شهر مايو، حصلت كينيا على التزام من بنك إكسيم الصيني بتمويل خط السكة الحديد القياسي من نيروبي إلى الحدود الأوغندية.
لسنوات، كانت الطبقة الحاكمة الكينية تأمل أن تتمكن من تحقيق التوازن بين القروض الصينية ومشاريع البنية التحتية والدعم السياسي والعسكري من واشنطن. وفي عام 2020، قال الرئيس كينياتا آنذاك في مؤتمر استضافه المجلس الأطلسي في واشنطن: “لا نريد أن نضطر إلى الاختيار، نريد العمل مع الجميع، ونعتقد أن هناك فرصة للجميع”. لقد انتهت هذه الأيام. ومع وضع السياسة في القارة بأكملها على حد السكين، سيطالب الرئيس بايدن روتو بأن ينأى بنفسه عن الصين.
وقد شوهدت لمحة من التهديد الأساسي في ديسمبر الماضي عندما قدمت وزارة الخارجية الأميركية ادعاءً لا أساس له من الصحة مفاده أن بكين كانت تخطط لإقامة قواعد عسكرية في كينيا كجزء من سعيها لإنشاء شبكة لوجستية عسكرية عالمية لمواجهة الولايات المتحدة. وذكر أن “الصين تسعى إلى توسيع البنية التحتية اللوجستية والقواعد في الخارج للسماح لجيش التحرير الشعبي، الجناح المسلح للحزب، بإبراز القوة العسكرية والحفاظ عليها على مسافات أكبر”. جاء ذلك بعد أسابيع فقط من زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لكينيا وعقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الدفاع وروتو.
كينيا باعتبارها مرساة للإمبريالية الأميركية
أتت زيارة روتو في وقت يتضاءل فيه نفوذ واشنطن في جميع أنحاء أفريقيا. أغلب الدول الأفريقية دعمت الدعوة المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد الحليف التقليدي للولايات المتحدة، في الشرق الأوسط، “إسرائيل”، إلى محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة. وفي العام الماضي، شارك جيش جنوب أفريقيا في مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين على طول الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا. اليوم تتجه إثيوبيا، الشريك الأمني المفضل السابق لواشنطن في القرن الأفريقي، بشكل متزايد نحو الصين، وفي النيجر، طرد المجلس العسكري الجديد القوات الأميركية من البلاد، وهي واحدة من أكبر قواعد الطائرات الأميركية بدون طيار في أفريقيا. وفي تشاد، سحبت الولايات المتحدة قواتها العسكرية بعد أن طالبتهم البلاد بالمغادرة الشهر الماضي.
وتأمل واشنطن في تحويل كينيا، التي تتمتع بسجل حافل كبيدق للإمبريالية الأميركية والأوروبية في الحفاظ على قبضتها الاستراتيجية على شرق ووسط أفريقيا، إلى شريك عسكري استراتيجي ضد الصين وروسيا في القرن الأفريقي. على مدى الأشهر الـ 18 الماضية منذ وصول روتو إلى السلطة، زار كبار المسؤولين في واشنطن نيروبي، بما في ذلك رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وقائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانجلي، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، والنواب المناهضين للصين. مثل السيناتور الأميركي كريس كونز والممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي.
وفي سبتمبر، وقع أوستن اتفاقاً دفاعياً مدته خمس سنوات مع نيروبي لتوفير التدريب بقيادة الولايات المتحدة لقوات الدفاع الكينية. وقال وزير الدفاع الكيني أدن باري دوالي: “في عالم متزايد التعقيد والترابط، تعد قدرتنا على العمل معاً بسلاسة أمراً بالغ الأهمية”. وأضاف أن “هذا التعاون سيمكننا من الاستجابة بفعالية للتحديات الأمنية المتطورة باستمرار في منطقتنا”.
ووقعت كينيا أيضاً على عملية “حارس الرخاء” التي تقودها الولايات المتحدة، وهي العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن التي حاولت تعطيل الإمدادات للجيش الإسرائيلي، تضامنا مع الفلسطينيين. طبعاً روتود يؤيد العدوان الدموي ويدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين في غزة. ومن المرجح أن تطلب الولايات المتحدة من روتو توسيع وجود قواتها في قاعدة كامب سيمبا في خليج ماندا، والتي تعد بمثابة مضيف للطائرات بدون طيار الأميركية وعمليات المراقبة لبسط سيطرتها عبر المحيط الهندي والقرن الأفريقي والبحر الأحمر، وخاصة على المحيط الهندي. مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي لتأمين الطاقة العالمية. وقد لعبت القاعدة دوراً رئيسياً حيث قُتل آلاف الأشخاص الصوماليين الأبرياء في غارات الطائرات الأميركية بدون طيار بدلاً من استهداف حركة الشباب الإرهابية. ومن المرجح أيضاً أن تستخدم الولايات المتحدة الجيش الكيني في حروب بالوكالة في مختلف أنحاء أفريقيا. وقد اختبرت بالفعل جنود البلاد في حربها في الصومال، وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن، وهي تستخدم الآن قوات الشرطة الخاصة الكينية التي دربتها الولايات المتحدة في هايتي.
روتو حريص على لعب دور البيدق في بلد يتفشى فيه سوء التغذية، نما الإنفاق الدفاعي بنسبة 38% بين عامي 2021 و2024، من 925 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت نيروبي أنها حصلت على نظام دفاع صاروخي عالي التقنية من نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي باستخدام قرض بقيمة مليار دولار من تل أبيب. ويوفر النظام المتطور، الذي لم يكن من الممكن تقديمه إلّا بموافقة واشنطن، الحماية ضد هجمات الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية. وتزعم نيروبي بشكل مثير للسخرية أن هناك تهديدات أمنية متزايدة في خليج عدن من حركة الشباب في الصومال، التي لا تملك طائرات، والحوثيين في اليمن، الذين لديهم طائرة مقاتلة واحدة، وهي طائرة إف-5 القديمة.
حرب روتو ضد الطبقة العاملة في كينيا ومشروع التحرير الأفريقي
إنَّ التوجه المكثف نحو الولايات المتحدة وأهدافها الحربية ليس مجرد خيار سياسي من جانب روتو. إنه يقوم على علاقات موضوعية أساسية بين الطبقة الحاكمة الكينية والإمبريالية. لأن في مقابل دعم الولايات المتحدة، تأمل حكومة كوانزا في كينيا بقيادة روتو في الحصول على الفتات، في هيئة صفقة تجارية والمزيد من الاستثمارات الأميركية، والتي سوف تمتصها الطبقة الطفيلية التي تدير الدولة الكينية. تخطط وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة لطرح فرص استثمارية تزيد قيمتها عن 20.5 مليار دولار، وتعرض أكثر من 30 مشروعاً واعداً للمستثمرين الأميركيين المحتملين. ويأمل روتو أيضاً في إبرام اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وكينيا في أكتوبر المقبل، لتعزيز الاستثمارات والصادرات الأميركية إلى الولايات المتحدة.
وتستفيد شركات أميركية مثل “كالفين كلاين” و”تومي هيلفيغر” بالفعل من استغلال العمالة الكينية الرخيصة في مناطق تجهيز الصادرات في جميع أنحاء البلاد، والتي هي معفاة من دفع الضرائب. وفي مقابل تعهد روتو بجر كينيا إلى حروب عبر القارة وحتى حول الكوكب، سيسعى روتو للحصول على دعم واشنطن لحرب حكومة تحالف كوانزا الكينية ضد الطبقة العاملة وفقراء الريف. في العام الماضي، فرضت الحكومة إجراءات تقشفية وحشية فرضها صندوق النقد الدولي أدت إلى تدمير مستويات معيشة العمال الكينيين، بما في ذلك فرض ضريبة على الإسكان، ومضاعفة ضريبة القيمة المضافة على المنتجات النفطية من 8% إلى 16%. زيادة ضريبة للشركات الصغيرة ثلاث مرات من 1% إلى 3%، وفرض ضريبة جديدة على التأمين الطبي بنسبة 2.5%.
هذا العام، تعهد روتو بتصعيد الحرب الطبقية. سيقترح مشروع قانون المالية مجموعة من الضرائب الجديدة بما في ذلك ضريبة السيارات، والحد الأدنى من ضريبة زيادة الرصيد، وضريبة الوجود الاقتصادي، وضريبة الاستقطاع، وضريبة المحتوى الرقمي. والخبز العادي، الذي يعد من العناصر الأساسية التي كانت من بين العناصر الخاضعة لضريبة القيمة المضافة بنسبة صفر، سيكون أكثر تكلفة بعد فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16%.
في العام الماضي، عمت البلاد احتجاجات حاشدة مناهضة للتقشف أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، معظمهم برصاص الشرطة. السخط واسع النطاق يندلع من جديد. وفي وقت سابق من 2024، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في نيروبي، وتم تفريق تجمع مؤيد للفلسطينيين في مكتبة واعتقال النشطاء. منذ أسابيع قليلة، احتج مئات المعلمين المؤقتين مطالبين بوظائف دائمة، وهددوا بالإضراب بعد أن أوقفت النقابات إضراب الأطباء على مستوى البلاد لمدة شهرين.
إن استسلام النخب الحاكمة الكينية للإمبريالية وهجماتها على الطبقة العاملة في الداخل والخارج يكشف مرة أخرى عن عجز الطبقة الرأسمالية في البلدان المستعمرة السابقة عن معارضة الإمبريالية. هناك موجة عالمية من النضالات تظهر في صفوف الطبقة العاملة. الطريق إلى الأمام بالنسبة للعمال والجماهير المضطهدة في كينيا هو توحيد نضالاتهم مع هذه الحركة الجماهيرية الناشئة وتطويرها كنضال أممي ضد التضخم والحرب الإمبريالية.
عندما كتب كوامي نكروما في كتابه الصادر عام 1965 أن “الاستعمار الجديد اليوم يمثل الإمبريالية في مرحلتها النهائية وربما الأكثر خطورة”، فقد تنبأ بوضوح بالأنظمة الأفريقية التي من الناحية النظرية تمتلك السيادة الدولية، ولكن في الواقع، يتم توجيه أنظمتها الاقتصادية وسياساتها من الخارج. ولكن إذا كان هناك أي شك حول مدى “الخطر” الذي أشار إليه نكروما، فإن سياسة روتو ضد أفريقيا هي التي تجعل الأمر واضحاً تماماً. فسياسته تعزز المصالح الإمبريالية في جميع أنحاء أفريقيا.
عملية طوفان الأقصى امتداد للتاريخ النضالي لمقاومة الشعب الفلسطيني والعربي
ومهمة اليسار العربي تقوم على استنهاض حركة تحرر وطني عربية بقيادة ثورية
الاحتجاجات تكشف عن تزايد الاستقطاب السياسي في البلاد، حيث يعبر الشعب عن قلقه العميق من تفشي الفساد وغياب العدالة الاجتماعية.
برزت قبل وأثناء الحرب العديد من الميليشيات المسلحة المنسوبة للجيش المختطف من فلول “الإخوان المسلمين”. اندلعت الحرب في الخامس عشر من نيسان/ إبريل من العام 2023 بين الجيش المختطف وميليشيا الدعم السريع، بهدف قطع الطريق على ثورة ديسمبر المجيدة حتى لا تحقق أهدافها في بناء سلطة مدنية كاملة وتصفية الثورة.
تستند العلاقات الأميركية – “الإسرائيلية” على قاعدة ذهبية هي أن الولايات المتحدة الأميركية أهم حليف وداعم للكيان الصهيوني منذ قيامه في 1948 وأنها تصوغ وتفرض سياستها في منطقة الوطن العربي والشرق الأوسط، بل والعالم لضمان تفوق “إسرائيل” عسكرياً وانتصاراتها في حروبها المتتالية وقضمها لفلسطين.