
ما هي الاختلافات بين الديمقراطية الأميركية والصينية؟
كتب المقال ماورو راموس ترجمة الزميل يوسف شوقي المصدر: Peoples Dispatch لقد حان الوقت لبناء توافق حول مدى ضرر الديمقراطية التي تقودها مصالح الشركات الأميركية،
اندلعت حرب 15 أبريل/ نيسان عام 2023 بين ميليشيا الدعم السريع التي كانت جزءاً من الجيش، والجيش السوداني في السودان عقب ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة، والتي أطاحت بحكومة “الإخوان المسلمين” في السودان.
وتؤكد كل قوى الثورة وعديد من الشواهد أن تلك الحرب اندلعت بهدف قطع الطريق على ثورة ديسمبر المجيدة حتى لا تحقق أهدافها وشعاراتها في الحرية والسلام والعدالة، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الرامية إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية.
جديرٌ بالذكر أن الجيش السوداني تسيطر عليه جماعة “الإخوان المسلمين”، التي انقلبت على حكومة مدنية في يونيو/ حزيران من العام 1989، وعملت على أدلجة الجيش تماماً بعد إقالة عديد من الضباط الوطنيين، والمعروف أن قيادة الجيش الحالية هي اللجنة الأمنية “لحزب المؤتمر الوطني” الذي تم حله عقب ثورة ديسمبر المجيدة في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018.
ومنذ إندلاع حرب الجنرالات سيطرت ميليشيا الدعم السريع على غالبية ولاية الخرطوم عدا قيادة الجيش في الخرطوم، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان، وسلاح المهندسين في أمدرمان، إضافة إلى سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم.
واستطاعت ميليشيا الدعم السريع أن تسيطر على ولاية الجزيرة عقب انسحاب الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023 وهي القيادة العسكرية الأساسية في ولاية الجزيرة، وتكرر المشهد ذاته في ولاية سنار، وولايات دارفور الخمس عدا ولاية شمال دارفور، حيث لا تزال عاصمتها الفاشر محاصرة من قبل ميليشيا الدعم السريع.
في الآونة الأخيرة انقلبت الصورة تماماً، حيث شهدت انسحابات متتالية من قبل ميليشيا الدعم السريع لصالح الجيش السوداني، بدأت في انسحاب الميليشيا من ولاية الجزيرة ثم ولاية سنار ومؤخراً الخرطوم.
وشهدت الحرب في الآونة الأخيرة تطوراً دراماتيكياً في ولاية الخرطوم، حيث انسحبت ميليشيا الدعم السريع بشكل متسارع، فيما أعاد الجيش مجدداً سيطرته على مواقع سيادية ورمزية مهمة، كان أهمها القصر الجمهوري ومطار الخرطوم الدولي عقب سيطرته على عدد من الجسور المهمة.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل “الملاحظة العامة أنه ومنذ إنفجار الحرب الكارثية في 15 أبريل/ نيسان لم تتم أي مواجهة عسكرية بين طرفي القتال استمرت لساعات أو عدة أيام”، مشيراً إلى “أن المواجهات دائماً كانت عبارة عن مناوشات هنا وهناك ثم ينسحب هذا الطرف أو ذاك”، وتابع “في البداية ونسبة للإستعداد الذي كان موجوداً وسط ميليشيا الدعم السريع انسحبت قيادات الجيش وانسحبت قوات الجيش من كل مواقعها سواء أكانت في العاصمة أم في مدني عاصمة ولاية الجزيرة، أم في كل الأماكن التي استطاعت ميليشيا الدعم السريع احتلالها”.
واستدرك “في الحقيقة لم يكن هناك احتلال بالمعنى الواضح ولكن كان يتم إحلال قوة بدل القوة المنسحبة وهو ما حدث”.
وقال إن “ما شهدناه في البداية في كل العاصمة تقريباً عدا منطقة وادي سيدنا تكرار للمشهد نفسه، ولكنه تكرر بصورة دامية وأكثر مأساوية في ولاية الجزيرة وكذلك في غرب السودان وبعض المناطق في ولاية كردفان”.
وأضاف الفضل “كل ذلك يؤكد أنه لم تتم مواجهة عسكرية واضحة بين الطرفين، وأن الحرب التي خاضاها سمتها الواضحة هي الانسحابات، وأن الذي يتضرر دائماً من قصف الطائرات والمدافع ليس الأطراف المتحاربة بل إن الضحية دائماً هو المواطن العادي، وبالتالي فإن استمرار الحرب في الفترة السابقة كلها كان موجها لترويع الجماهير وتخويفهم وإبعادهم بهدف أن يستسلموا إما لطرف ميليشيا الدعم السريع أو لطرف قيادات الجيش وهذا ما تم”.
ونبه إلى أن “الشيء المؤسف في هذه التطورات أن الضحية لانسحاب الجيش من ولاية الجزيرة مثلاً واستلام السلطة من قبل ميليشيا الدعم السريع، هي دائماً من المواطنين”.
وأشار إلى المجزرة التي تعرض لها عمال سكان الكنابي – هم عمال زراعيون في مشروع الجزيرة – “الذين اتهموا من قبل الجيش بالتعاون مع ميليشيا الدعم السريع، وهو نفس ما حدث إبان انسلاخ المدعو أبو عاقلة “كيكل” وانضمامه إلى الجيش والذي أدى إلى موجة من الاعتقالات والقتل على الهوية بحق المدنيين”.
جديرٌ بالذكر أن مجزرة مروعة على أساس عرقي ارتكبت “بكنبو خمسة” عقب إنسحاب ميليشيا الدعم السريع من ولاية الجزيرة يناير/ كانون الثاني الماضي، أدت إلى حرق طفلين داخل منزلهم، بالإضافة إلى إغتيال 6 أشخاص واختطاف 13 إمرأة.
وقال الفضل “إن تلك الجرائم نفسها تتكرر الآن بحذافيرها في العاصمة الخرطوم من ترويع وقتل واعتقالات بتهم التعاون مع ميليشيا الدعم السريع، وأشار إلى أن “ذلك سيكون صورة مكررة في كل مكان تنسحب منه هذه القوة أو تلك”.
وجدد تأكيده “أن الهدف الرئيسي للحرب هو تخويف وترويع الجماهير وإبعادهم عن المشهد السياسي وعن المقاومة”، مؤكداً “أن التكتيك العسكري للطرفين عدم مواجهة بعضهم البعض”.
وأوضح الفضل “مبدئياً هناك اتفاق يجري الترتيب له في الخفاء”، مشيراً إلى “تسوية يجري الإعداد لها، وأن كل طرف من أطراف القتال يسعى إلى الحفاظ على قواته وليس بالضرورة أن يكون مسيطراً على أراضي كثيرة”، منبهاً إلى “أن قيادات الجيش وقيادات ميليشيا الدعم السريع مشاركة في هذه التسوية”.
كتب المقال ماورو راموس ترجمة الزميل يوسف شوقي المصدر: Peoples Dispatch لقد حان الوقت لبناء توافق حول مدى ضرر الديمقراطية التي تقودها مصالح الشركات الأميركية،
انقلبت الإدارة الأميركية على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث والذي كان بوساطتها مع مصر وقطر وقد دخل حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال
يمرّ الوضع اللبناني بمرحلة شديدة الخطورة على جميع الصعد، فمن ناحية ما زال العدو الصهيوني يحتلّ عدداً من المواقع الحدودية، بما يشكّل انتهاكاً سافراً لاتفاق
إنَّ الأطماع الصهيونية في المياه اللبنانية لها تاريخها الطويل، ذُكر بعضها في اللمحة التاريخية عن الأطماع “الإسرائيلية” في المياه العربية وسرقتها (في العدد الرابع عشر